هكذا نكل الاحتلال الإسرائيلي بجثمان طفل فلسطيني في مخيم الفارعة

07 سبتمبر 2024
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيم الفارعة في طوباس، 28 أغسطس 2024 (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أظهر مقطع مصور تداوله ناشطون إعلاميون، أمي الجمعة، تنكيل جرافة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بجثمان طفل فلسطيني قتله جنوده في مخيم الفارعة للاجئين بطوباس شمالي الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان، لمراسل "الأناضول"، بأنّ المقطع صوره أحد سكان مخيم الفارعة، الخميس، وأنّ الجثمان الذي قامت الجرافة بالتنكيل به يعود للطفل الفلسطيني ماجد فداء أبو زينة (16 عاماً)، الذي استشهد إثر إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه خلال اقتحام المخيم.

ويُظهر المقطع قيام جرافة للجيش الإسرائيلي برفع الجثمان وسحله وتمزيق ملابسه عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة. وذكر الشهود، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الطفل أبو زينة، عندما قتلته، الخميس، وسحبته بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج مخيم الفارعة، قبل أن تتمكن طواقم الهلال الأحمر من نقله للمستشفى.

وليست هذه المرة الأولى التي تنكل فيها آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بجثامين شهداء فلسطينيين بعدما يقوم جنوده بقتلهم؛ حيث تكرر الفعل ذاته في مناطق أخرى بالضفة وقطاع غزة في أوقات سابقة. والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 6 مواطنين بمحافظة طوباس، بينهم 5 في قصف إسرائيلي استهدف مركبة في بلدة عقابا، وسادس في مخيم الفارعة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أعاد اقتحامه فجراً قبل أن ينسحب منه بعد ساعات، بحسب شهود عيان.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، حيث طاولت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة. ومنذ ذلك التاريخ، يقوم الجيش باقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات بين الفلسطينيين، بينما يواصل عمليته بجنين. وخلفت العملية العسكرية 39 شهيداً وإصابة 150 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية؛ فيما تسببت بأضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين محليين.

(الأناضول، العربي الجديد)