الرئيس الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية مفتاح للخروج من الحرب إلى آفاق جديدة

18 يناير 2024
دعا هرتسوغ القوى العالمية إلى المساعدة في ما وصفه بـ"مرحلة ما بعد حرب غزة" (فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الخميس، إن التطبيع مع السعودية مفتاح للخروج من الحرب إلى آفاق جديدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في طريقها لإقامة علاقات مع السعودية، مثل ما فعلت مع الإمارات والبحرين في عام 2020.

ودعا، في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، القوى العالمية إلى المساعدة في ما وصفه بـ"مرحلة ما بعد حرب غزة"، قائلا: "ندرك جميعا أنه يجب أن تكون هناك رؤية، وأعتقد أن جزءا منها يجب أن يكون أيضا العودة إلى عملية التطبيع بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة"، مدعيًا أن "ذلك يتطلب دعم جهود إسرائيل لتقويض قدرات حماس".

وأكد أن الحرب الإسرائيلية في غزة يجب أن تؤدي إلى إطاحة حركة حماس التي تدير القطاع. وبحسب هرتسوغ، فإن "المجتمع الدولي لا يرسل بالكامل أربعمائة شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية التي تستطيع إسرائيل فحصها"، في إشارة مزعومة إلى ضعف المساعدات الدولية المقدمة لقطاع غزة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، في 21 أكتوبر/ تشرين الأول، إن الهجوم، الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على مستوطنات "غلاف غزة"، كان يهدف إلى "عرقلة التطبيع المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية".

وفيما أثيرت تساؤلات كثيرة حول مصير مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي، أطل السفير السعودي في لندن خالد بن بندر بن عبد العزيز قائلا إنّ بلاده "لا تزال مهتمة بعملية التطبيع مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب على غزة"، لكنه شدد على أن ذلك "لن يكون على حساب الفلسطينيين".

وفي مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية قبل نحو عشرة أيام، كشف السفير السعودي أن "الوضع كان قريباً من عقد اتفاقية تطبيع" قبل بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً موقف بلاده الداعي إلى وقف إطلاق النار، قائلاً إنّ الجهود الدولية الحالية "غير كافية" لإنهاء الحرب.

وأوضح الأمير السعودي أن أي اتفاقية تطبيع قادمة "يجب أن تسفر عن إقامة دولة فلسطينية". ورداً على سؤال عما إذا كانت السعودية ترى في حركة حماس جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، قال الأمير السعودي إنّ ذلك "يتطلب الكثير من التفكير".

وكانت المملكة العربية السعودية قد علقت محادثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون