بحث اجتماع مغلق في الدوحة اليوم السبت، بين مسؤولين أميركيين وآخرين من حكومة طالبان، تطبيق اتفاق الدوحة، في أول اجتماع من نوعه، بين الطرفين منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في شهر أغسطس/ آب الماضي.
ومن المقرر -وفق وفد حكومة طالبان- أن يلتقي الوفد الافغاني الأحد مع ممثلين للاتحاد الأوروبي، لبحث تطورات الأوضاع في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي، في تصريحات صحافية لإذاعة أفغانية في كابول اليوم، "إن الجانب الأفغاني ركز في المحادثات مع الجانب الأميركي، التي ستستمر اليوم السبت وغدا الأحد، على إيصال المساعدات الإنسانية، وتطبيق اتفاق الدوحة، وإنهم طالبوا الجانب الأميركي باحترام سيادة أجواء أفغانستان وعدم التدخل في الشؤون الأفغانية، ورفع الحظر عن احتياطي البنك الوطني الأفغاني، وفتح صفحة جديدة بين واشنطن وكابول".
وأشار متقي إلى أن الجانب الأميركي سيقدم لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى الشعب الافغاني.
وكان مسؤولان في الإدارة الأميركية قد قالا لـ"رويترز" أمس الجمعة، إنّ وفداً أميركياً سيجتمع مع ممثلين بارزين من "طالبان" في الدوحة يومي السبت والأحد، وإنّ الوفد الأميركي سيضم مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية ووكالة التنمية الدولية الأميركية ووكالات المخابرات الأميركية
وسيضغط الوفد على حكومة "طالبان" لضمان مواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين وآخرين للخروج من أفغانستان والإفراج عن المواطن الأميركي المخطوف هناك، مارك فريريتشز.
وتابع المسؤولان، قائلين إنّ القضية الأخرى التي تحظى بأولوية تتمثل بحمل "طالبان" على الوفاء بالتزاماتها بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى معقلاً لتنظيم "القاعدة" أو غيره من الجماعات المتطرفة، كذلك سيضغط الوفد من أجل تحسين سبل حصول المواطنين على المساعدات في الوقت الذي يواجه فيه البلد احتمال حدوث انكماش اقتصادي حاد حقاً وربما يستحيل منعه.
ولن يكون زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان ضمن الوفد. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز": "هذا الاجتماع استمرار للتواصل البراغماتي مع طالبان، وهو ما نقوم به بشأن أمور حيوية للأمن القومي، ومضى يقول: "هذا الاجتماع لا يتعلق بمنح اعتراف أو إضفاء شرعية. ما زلنا واضحين في أن الشرعية يجب أن تُكتسب من خلال أفعال طالبان".