قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الوضع في سبيطلة التابعة لمحافظة القصرين وسط غربي تونس، يشهد هدوءاً حذراً، بعد عمليات كر وفر بين قوات الأمن ومحتجين من المنطقة، إثر وفاة شاب في مواجهات الأربعاء، بين شبان وعناصر الشرطة التونسية.
وأضاف عبد الكبير أن الشاب توفي، ظهر يوم الأربعاء، "خلال اشتباكات بين الأمن وشبان من سكان مدينة سبيطلة"، مرجحاً أن تكون الوفاة نتيجة إصابته "بطلق ناري في رأسه".
وأوضح المتحدث أن "عناصر من الأمن كانت تبحث عن شاب ينشط في مجال الرهان الرياضي غير القانوني، وهو ملاحق من السلطات الأمنية، ولكن بمجرد وصولهم إلى أحد المحلات، حيث ينشط، تجمع عدد كبير من شباب المنطقة دفاعا عنه، وكان بعضهم يحمل بنادق صيد، وحصلت اشتباكات بين الطرفين أصيب خلالها شاب من أبناء الحي المتواجدين في المكان نفسه".
وبين أنه "رغم عمليات الكر والفر إثر وفاة هذا الشاب وإشعال الإطارات المطاطية من قبل الشبان المحتجين، فإن هدوءاً حذراً يسود المنطقة حالياً".
وقال والد الشاب المتوفي في سبيطلة، عاطف صولي، إن ابنه "قُتل اليوم بعد تعرضه لإصابة وذلك أثناء تواجده في أحد المحلات في مدينة سبيطلة حيث كان يعمل"، مبينا أنه "علم بإصابة ابنه من قبل صديقٍ هاتفه".
وأضاف، في تصريح إذاعي، أن "على الحكومة ورئيس الجمهورية الكشف عن قاتل ابنه ومحاسبته"، مؤكداً أنه "لم تتوفر أي معلومات عن سبب إطلاق النار على ابنه".
وكان المدير الجهوي للصحة في محافظة القصرَين عبد الغني الشعباني قال، مساء الأربعاء لـ"العربي الجديد"، إنّ جثّة شاب يبلغ من العمر 24 عاماً وصلت إلى المستشفى الجهوي في سبيطلة، قبل أن تُنقَل إلى المستشفى الجهوي في مركز المحافظة.
أضاف الشعباني أنّ "جثّة الشاب وُضعت لدى الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة ثمّ تقديم تقريره إلى القضاء"، مشيراً إلى أنّه لم يعرف بعد "إذا كان سبب الوفاة ناجماً عن طلق ناري أو أمر آخر".