هجوم صاروخي إسرائيلي على طرطوس السورية

02 يوليو 2022
أدى الهجوم إلى إصابة مدنيين مع خسائر مادية (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

أصيب مدنيان، صباح اليوم السبت، في هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف محيط بلدة الحميدية، جنوب طرطوس السورية.

ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالى الساعة 6:30 صباح اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس، مستهدفاً عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس، ما أدى إلى إصابة مدنيَّين اثنين بجروح، أحدهما امرأة، ووقوع بعض الخسائر المدنية".

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "الاستهداف الإسرائيلي كان بـ 5 صواريخ لمستودعي أسلحة تابعين لمليشيا حزب الله (اللبنانية) كانا في السابق مدجنة ومستودع أعلاف"، لكن لم يتأكد "العربي الجديد" من صحة هذه المعلومة، علماً أن الصور توضح بعض الإطارات التي تستخدم عادة من قبل النظام السوري لحماية أو تطويق الحواجز أو الوحدات العسكرية، فيما لم تظهر الصور نفوق أي دواجن في المكان المستهدف.

وكثّفت إسرائيل ضرباتها على سورية خلال الفترة الأخيرة، وقد استهدفت أخيراً مدرجين في مطار دمشق الدولي وبعض منشآته، الشهر الماضي، ما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة.

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، مستهدفة بشكل خاص ما تقول إنها مواقع لقوات النظام الأسد وأهداف لمليشيات إيرانية، من أبرزها "حزب الله" اللبناني.

وتعتبر إسرائيل أن حصول "حزب الله" على صواريخ ذات دقة إصابة عالية، خطر كبير، لأن مثل تلك الصواريخ يمكن أن تستهدف مرافق عسكرية وبنى تحتية استراتيجية حساسة، مثل القواعد الجوية والمطارات المدنية ومحطات التحلية ومنصات استخراج الغاز وغيرها.

من جهة أخرى، قال "تجمّع أحرار حوران"، إن المدعو حسام إسماعيل السمارة، المعروف باسم "العرندس"، قُتل بعد منتصف ليل الجمعة، إثر استهدافه برصاص مسلحين مجهولي الهوية في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، مُشيراً إلى أن القتيل كان شرطياً سابقاً منشقاً عن النظام، ويعمل كمتعاون مع الأمن العسكري في بلدة محجة.

وكان الأهالي قد عثروا على جثة الشاب محمد قاسم قطليش من مدينة داعل، ليل الجمعة، مرميةً بالقرب من معصرة الشمري على الطريق الواصل بين المزيريب والأشعري غربي درعا.

تركيا تدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى سورية

في سياق منفصل، دفعت القوات التركية بمزيد من التعزيزات العسكرية التي تضم آليات ثقيلة من داخل الأراضي التركية إلى منطقتي "غصن الزيتون"، و"درع الفرات" شمالي محافظة حلب، شمالي سورية.

وأكدت مصادر مُطلعة، لـ "العربي الجديد"، أن "القوات التركية أرسلت خلال الساعات الماضية أربعة أرتال عسكرية تحتوي على آليات ثقيلة، بينها مدافع ميدانية ودبابات"، مشيرة إلى أن الرتل الأول تمركز في قاعدة القوات التركية في تل صندل القريبة من مدينة مارع، والرتل الثاني انتشر في القاعدة التركية جنوبي مدينة أعزاز، والثالث في القاعدة التركية في كفر كلبين شمالي حلب.

ويبدو أن هذه التعزيزات العسكرية تحضير لتنفيذ أنقرة عملية عسكرية ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مدينة منبج شرق حلب، وبلدة تل رفعت شمال حلب خلال الفترة القادمة.

في المقابل، استقدمت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها في شمال سورية وشرقها.

وأوضحت مصادر لـ "العربي الجديد" أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو 35 آلية يضم عدة عربات مُدرعة أميركية، وشاحنات محملة بالمواد اللوجستية والذخائر استقر في قاعدة التحالف الدولي ضمن حقل العمر النفطي، بعد دخوله من إقليم كردستان العراق.

في الأثناء، كثفت قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران من قصفها المدفعي والصاروخي، مستهدفة بلدات وقرى البارة، وكنصفرة، وفليفل، وسفوهن، والفطيرة، وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، بالإضافة إلى قصف مماثل طاول السرمانية، ودوير الأكراد، ومحيط خربة الناقوس في منطقة سهل الغاب شمال غربي محافظة حماة، دون وقوع إصابات بشرية.

وكان عنصران من قوات النظام قد قُتلا الجمعة، وأُصيب آخرون، إثر استهداف فوج المدفعية والصواريخ التابع لـ "الجبهة الوطنية للتحرير"، مقراً عسكرياً في تل رشو ضمن منطقة جبل التركمان، شمال شرقي محافظة اللاذقية.

المساهمون