هجوم بطائرات مسيرة على قاعدة التنف الأميركية شرقي سورية

23 يونيو 2024
جندي أميركي خلال مناورة للتحالف الدولي في سورية / 7 ديسمبر 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- طائرات مسيرة مجهولة الهوية هاجمت قاعدة التنف الأمريكية في المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، بعد يوم من غارات استهدفت مليشيات إيرانية في البوكمال، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
- اشتباكات عشائرية في ريف الحسكة الجنوبي شرقي سورية تسفر عن مقتل امرأة وإصابة شخصين، وذلك بسبب خلافات قديمة بين عائلتي "المداد" و"الحالول" من عشيرة العكيدات.
- الإفراج عن ثلاثة ضباط من قوات النظام السوري في السويداء رداً على اختطاف الشيخ رائد المتني، بتوجيهات من شيخ طائفة الموحدين الدروز، فيما تم الإفراج عن المتني الذي اختفى في ظروف غامضة.

هاجمت طائرات مسيرة مجهولة الهوية يوم السبت قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وذلك بعد يوم على الغارات الجوية التي استهدفت مساء الجمعة موقعا للمليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية. وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الدفاعات الجوية الأميركية في قاعدة التنف أسقطت عدداً من الطائرات المسيرة في محيط القاعدة. وقال مصدر من مخيم الركبان الواقع في المنطقة، إن الدفاعات الجوية أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة حاولت استهداف القاعدة، واحدة ظهر السبت، واثنتين في ساعات المساء، مشيراً إلى أن المسيّرات أُطلقت من الأراضي العراقية، وجرى إسقاطها في محيط القاعدة دون أن تشكل أي تهديد، بحسب المصدر.

وتأتي محاولة استهداف قاعدة التنف الأميركية بعد أقل من 24 ساعة من الهجمات الجوية التي استهدفت شحنة أسلحة للمليشيات الإيرانية في البوكمال وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد يوم السبت إن اثنين من القتلى يحملان الجنسية العراقية، والثالث مجهول الهوية. وأظهر شريط مصور نشرته شبكات محلية السبت تشييع أحد قتلى الغارات وهو من عناصر مليشيا "سيد الشهداء" العراقية، ويدعى عبد الله رزاق الصافي.

اشتباكات عشائرية بريف الحسكة

في سياق آخر، قتلت سيدة وأصيب شخصان جراء نشوب مشاجرة عشائرية تطورت إلى اشتباكات مسلحة في منطقة الخمائل بريف الحسكة الجنوبي شرقي سورية. وذكر نشطاء لـ"العربي الجديد" أن اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بعد ظهر السبت بين عائلتي "المداد" و"الحالول" من عشيرة العكيدات، في بلدة الشحيل شرقي دير الزور ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) نتيجة خلافات قديمة بين الطرفين، مما أدى لمقتل امرأة وإصابة رجل وطفلة برصاص طائش، إضافة لاحتراق منزلين، وسط دعوات أهلية إلى ضرورة تدخل الوجهاء لفض النزاع.

الإفراج عن الضباط المختطفين في السويداء

من جهة أخرى، أفرجت الفصائل المحلية في مدينة السويداء عن ثلاثة ضباط من قوات النظام السوري كانت قد احتجزتهم فجر يوم السبت رداً على اختطاف الشيخ رائد المتني أحد وجوه الحراك السلمي في المدينة، وذلك بتوجيهات من شيخ طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، بينما أبقت الفصائل على ضابط برتبة رقيب وشخص آخر مدني وهو والد أحد العاملين سائقا مع فرع "أمن الدولة" التابع للنظام.

ويأتي ذلك بعد الإفراج عن الشيخ المتني الذي اختفى الجمعة في ظروف غامضة. وذكرت شبكة "راصد" المحلية أن مجمعاً من الأهالي احتشد مساء السبت أمام مشفى العناية الخاص عند وصول المتني الذي وجد على طريق قرية سليم شمال مدينة السويداء. وقالت الشبكة إن المتني بدا بخير وسيخضع لفحوصات طبية قبل معرفة تفاصيل الحادثة التي حصلت معه.