هجومان على سفينة جنوبي البحر الأحمر

13 اغسطس 2024
سفينة شحن بريطانية تغرق بعد استهدافها من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، 7 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هجومين يحملان بصمات الحوثيين استهدفا سفينة جنوبي البحر الأحمر، ضمن حملة على السفن المرتبطة بإسرائيل، دون وقوع إصابات.
- الهجمات تأتي في وقت تدرس فيه إيران شنّ هجوم انتقامي على إسرائيل، مما يزيد من مخاوف نشوب حرب إقليمية أوسع.
- هجمات الحوثيين عطلت تريليون دولار من البضائع وأشعلت قتالاً كثيفاً للبحرية الأميركية، واستهدفت أكثر من 70 سفينة منذ اندلاع الحرب على غزة.

قال مسؤولون إن هجومين يحملان بصمات الحوثيين في اليمن استهدفا سفينة جنوبي البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، وذلك في أحدث استهداف تشنه الجماعة ضمن حملة على السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، أطلقتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رداً على حرب الإبادة في غزة.

وقال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني إن الهجوم الأول وقع على بعد حوالى 115 كيلومتراً جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون. وأضاف المركز أن ذلك الهجوم شهد انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السفينة، ثم اقتربت سفينة صغيرة كانت "تتصرف بشكل مريب"، وتومض ضوءاً بالقرب من السفينة، وتلا ذلك انفجار ثانٍ. وذكر المركز أن الهجوم لم يُوقع إصابات في السفينة أو في صفوف الطاقم.

كذلك أعلنت شركة "أمبري" الخاصة للأمن البحري وقوع الهجوم، وقالت إن السفينة شهدت "انفجارين قريبين". وعلى الرغم من عدم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن الأمر قد يستغرق ساعات أو حتى أياماً كي يعلنوا. وأفادت هيئة الملاحة البحرية البريطانية في وقت لاحق صباح الثلاثاء بوقوع هجوم آخر قبالة الحديدة، دون الخوض في تفاصيل.

ويأتي الهجومان في وقت تدرس فيه إيران، الحليف البارز للحوثيين، شنّ هجوم انتقامي محتمل على إسرائيل، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أواخر يوليو/تموز الماضي بطهران، الأمر الذي جدد المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً بجميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأدت هجمات الحوثيين بالفعل إلى تعطيل تريليون دولار من البضائع التي تتدفق سنوياً عبر البحر الأحمر، الطريق البحري الحيوي للتجارة بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، كذلك أشعلت شرارة القتال الأكثر كثافة للبحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية.

واستهدف الحوثيون أكثر من 70 سفينة بصواريخ وطائرات مسيرة في حملة أدت إلى مقتل 4 بحارة منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، واستولوا على سفينة واحدة وأغرقوا سفينتين منذ ذلك الحين. وأطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، وتضمن ذلك هجوماً في 19 يوليو/تموز أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين في تل أبيب.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وردّت إسرائيل في اليوم التالي بغارات جوية استهدفت مصافي نفط ومستودعات وقود ومحطات كهرباء في مدينة الحديدة الساحلية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص. وبعد الضربات، أوقف الحوثيون هجماتهم حتى 3 أغسطس/آب، عندما استهدفوا سفينة حاويات تحمل العلم الليبيري، وكانت تمر عبر خليج عدن.

وفيما تهدد إيران بالرد على اغتيال هنية، أمر الجيش الأميركي مجموعة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" بالإبحار بسرعة أكبر إلى المنطقة. كذلك أمرت واشنطن الغواصة "جورجيا" بالتوجه إلى الشرق الأوسط، فيما كانت حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" في خليج عمان. كذلك توجهت طائرات مقاتلة من طراز "إف-22" إلى المنطقة، وتوجد السفينة الهجومية البرمائية الضخمة "واسب" في البحر المتوسط وعلى متنها طائرات مقاتلة من طراز "إف-35".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون