هآرتس: نتنياهو يحضر للاستيطان وضم شمال غزة

10 سبتمبر 2024
نتنياهو خلال مؤتمر صحافي، 2 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وحكومته اليمينية يخططون لضم شمال قطاع غزة والاستيطان فيه، مع طرد السكان الفلسطينيين المتبقين.
- نتنياهو يسعى لطرد وكالة أونروا من غزة وتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الجيش الإسرائيلي، رغم تحفظات رئيس الأركان هرتسي هليفي.
- إسرائيل تستعد للمرحلة الثانية من الحرب على غزة، مع استمرار حصار حماس والسيطرة على الحدود مع مصر، مما يعزز موقف نتنياهو في توسيع أراضي إسرائيل.

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية يستعدان للمرحلة المقبلة من الحرب على غزة والتي تشمل "التحضير للاستيطان وضمّ شمال القطاع". جاء ذلك في تحليل لرئيس تحرير الصحيفة ألوف بن، قال فيه: "تدخل إسرائيل المرحلة الثانية من الحرب على غزة، حيث ستحاول استكمال سيطرتها على شمال القطاع حتى محور نتساريم (أقامه الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة ويفضل شماله عن جنوبه)".

وأضاف أن "المنطقة سيتم إعدادها تدريجياً للاستيطان اليهودي والضم لإسرائيل، اعتماداً على درجة المعارضة الدولية التي ستنشأ بعد مثل هذه الخطوات". وتابع: "إذا تم تنفيذ الخطة، فسيتم إخراج السكان الفلسطينيين الذين بقوا في شمال غزة من هناك، كما اقترح العقيد احتياط غيورا آيلاند، بمساعدة التهديد بالمجاعة وغطاء حماية حياتهم، بينما يطارد الجيش الإسرائيلي مسلحي حماس في المنطقة". وأشار إلى أن "نتنياهو يحلم بتوسيع أراضي إسرائيل، وسيكون هذا انتصاره المطلق".

رئيس تحرير الصحيفة أكد أن الدخول إلى المرحلة الجديدة من الحرب "بدأ بإعلان بيروقراطي صدر في 28 أغسطس/ آب الماضي حول تعيين العميد إلعاد غورين رئيساً للجهود الإنسانية المدنية في قطاع غزة ضمن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية". وقال إن "هذا اللقب الطويل الذي سيحمله غورين سيبقى حتى يوضع اختصار له من قبل الجيش الإسرائيلي، يعادل رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية"، مضيفاً: "عملياً يجب أن يطلق عليه حاكم غزة".

طرد وكالة أونروا

وبحسب رئيس تحرير "هآرتس": "في الخطوة التالية، أصدر نتنياهو تعليماته للجيش الأسبوع الماضي بالاستعداد لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بدلاً من المنظمات الدولية". لكن "رئيس الأركان هرتسي هليفي أبدى تحفظات، محذراً من الخطر على الجنود والتكاليف الباهظة، لكن نتنياهو لم يقتنع، ويتمسك بموقفه"، وفق بن. وأشار إلى أنه مع السيطرة على دخول المساعدات "ستتاح لإسرائيل فرصة طرد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من غزة دفعة واحدة وإلى الأبد، والتي يعتبرها اليمين الإسرائيلي مشروعاً مناهضاً للصهيونية".

وأردف بقوله: "في غضون ذلك، ستواصل حماس سيطرتها على المنطقة الواقعة بين محور نتيساريم ومحور فيلادلفي (صلاح الدين) على حدود مصر، في ظل تطويق وحصار إسرائيل، التي ستتولى تسليم المساعدات. وهذا هو معنى تصريح نتنياهو بخصوص المحور (التي قال فيها): الحدود بين غزة ومصر ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية".

وبشأن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، قال بن إن "تنازل نتنياهو عن إعادة المختطفين الإسرائيليين، وتركهم للتعذيب والموت في أنفاق حماس، يهدف إلى قلب الأمور رأساً على عقب على (رئيس حركة حماس في غزة يحيى) السنوار". وأضاف: "بدلاً من أن يكون المختطفون ثروة للحصول على مقابل ثمين من إسرائيل، سيصبحون عبئاً على الفلسطينيين ومبرراً لإسرائيل لاستمرار الحرب والحصار والاحتلال. وهكذا تدخل إسرائيل المرحلة الثانية من حربها مع حماس".

(الأناضول)

المساهمون