"هآرتس": الوسطاء قد يفرضون على إسرائيل وحماس حلاً بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم

29 اغسطس 2024
في رفح عند الحدود بين مصر وقطاع غزة، 17 مارس 2024 (ياسر قديح/ الأناضول)
+ الخط -

"هآرتس": الوسطاء قد يطرحون خلال أيام مقترحاً محدثًاً لحل الأزمة

الوسطاء سيحاولون إجبار حماس وإسرائيل على المقترح لاستكمال الصفقة

دبلوماسي أجنبي: من الصعب تقييم ما إذا كان من الممكن تحقيق تقدّم

أفادت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطّلعة على مفاوضات الصفقة بشأن غزة لم تسمّها، أنّ الوسطاء قد يفرضون على دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس حلاً بشأن محورَي فيلادلفيا ونتساريم في الفترة القريبة. وأوضحت الصحيفة أنّ الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر)، قد يطرحون "خلال أيام" مقترحاً محدّثاً لحل قضية محوري فيلادلفيا ونتساريم، في محاولة لإجبار الطرفين عليه واستكمال صياغة الصفقة.

وتوجه وفد من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي إلى قطر، أمس الأربعاء، لمواصلة محادثات العمل مع الدول الوسيطة. ويهدف اللقاء في الدوحة، كما الاجتماع السابق في القاهرة، إلى استكمال المحادثات حول الفجوات الأخرى المتبقية بين الطرفين وتقليصها.

وقال دبلوماسي أجنبي مطلع على المحادثات لـ"هآرتس" إنه "في الوقت الحالي من الصعب تقييم ما إذا كان من الممكن تحقيق تقدّم كبير. الفجوات بين الطرفين كبيرة". وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه "من المتوقّع أن يعمل الفريق الإسرائيلي على تقليص الفجوات في سلسلة من القضايا المتعلقة بمقترح الصفقة، مع ممثلي الوسطاء الذين يجرون محادثات في الوقت نفسه مع حماس". لكن ما نشرته الصحيفة العبرية بشأن نية الفريق الإسرائيلي العمل على تقليص الفجوات، يتنافى مع إصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إفشال المفاوضات وفرض شروط مستمرة، منها ما يتعلق بالبقاء في المحورين.

Image
تعرّف إلى المحورين اللذين تهدد بهما إسرائيل صفقة غزة

ويعود الوفد الإسرائيلي الذي لا يضم رئيسي "الموساد" و"الشاباك" أو كبار أعضاء الفريق، بل فريقاً مهنياً، لإدارة الاتصالات بعد سلسلة من المشاورات التي جرت في إسرائيل، عقب عودة فريق التفاوض الإسرائيلي من القاهرة، في وقت سابق من هذا الأسبوع. وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت، عشية مغادرة الوفد إلى الدوحة، إنه حتى الآن لم يتم تحقيق أي انفراجة من خلال المناقشات حول "الخطوط الحمر" التي حددها نتنياهو والتي تشمل عدة أمور، من بينها مسألة التفتيش في محور نتساريم، وتواجد قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، والعناصر التي ستتولى إدارة معبر رفح.

وقبل محادثات القاهرة عرض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته التي التقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل "إمكانية الضغط على إسرائيل من أجل القبول بالانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا، مقابل دخول قوات حفظ سلام دولية إليهما، وربما مشاركة مصر في تلك القوات".

وترفض مصر التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الذي يمتد بطول الحدود بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء، فيما تتمسك حركة حماس بانسحاب كامل من قطاع غزة وبرفض أي تواجد إسرائيلي في محور نتساريم (يقسم غزة إلى جزءين) مستقبلاً، أو دور رقابي لجيش الاحتلال على انتقال الأفراد بين شمال غزة وجنوبها.