ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الثلاثاء، بأن الاتفاق بين السودان وإسرائيل لبدء تطبيع العلاقات يواجه خطر الانهيار، وذلك بعد أكثر من شهر من إعلانه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب الصحيفة، فإنّ رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية، مايك بومبيو، الإثنين، أنّ بلاده لن تمضي في تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم يوافق الكونغرس، في نهاية الشهر الجاري، على القانون الذي يمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية التي تقدمها عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
ونقلت الصحيفة عن شخص قالت إنه مطلع على المحادثة الهاتفية، أنّ "بومبيو طمأن البرهان بأنّ خطة الحصانة سيتم الموافقة عليها في الأسابيع المقبلة".
A landmark agreement between Sudan and Israel to begin normalizing relations is at risk of unraveling just over a month after it was announced by President Trump https://t.co/MsOfDkEAmh
— NYT Politics (@nytpolitics) December 1, 2020
وقالت إنّ الكونغرس وصل إلى طريق مسدود بشأن قانون الحصانة، الذي سيمنع ضحايا الهجمات الإرهابية السابقة من السعي للحصول على تعويضات جديدة من السودان.
ووفق الصحيفة، فإنّ إدارة دونالد ترامب تخطط فعلاً لعقد حفل توقيع رسمي للاتفاق بين السودان وإسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر بالبيت الأبيض.
وقال مسؤول في مجلس الشيوخ الأميركي (لم تذكر الصحيفة اسمه): إذا تم التوصل إلى تسوية سريعًا، فيمكن إدراجها في مشروع قانون كبير للإنفاق العسكري من المتوقع أن يوافق عليه الكونغرس خلال الأسبوعين المقبلين.
وأعلنت الخرطوم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق وصفته بـ"التاريخي".
ومنذ اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في فبراير/ شباط الماضي، في مدينة عنتيبي الأوغندية، انقسمت الأحزاب السودانية والرأي العام بنسبة ما، حول موضوع التطبيع، لا سيما داخل تحالف "الحرية والتغيير"، إذ تتبنى 5 أحزاب رئيسية داخل التحالف موقفاً رافضاً للتطبيع، من حيث المبدأ أولاً، وهي "الأمة القومي" و"الشيوعي" و"البعث العربي الاشتراكي" و"الناصري" و"البعث السوداني".
كما ترفض هذه الأحزاب تدخّل عسكر السلطة الانتقالية، وتغولهم على واحد من مواضيع السياسة الخارجية، التي هي من صميم مهام واختصاصات السلطة التنفيذية، مُمثلة في مجلس الوزراء المدني. وترى بعض الأحزاب أن فكرة التطبيع مجرد محاولة لتقوية المكون العسكري على حساب المكون المدني.
(العربي الجديد، الأناضول)