"نيويورك تايمز": الهجوم البري على غزة تأجل وسيكون الأكبر منذ حرب تموز

15 أكتوبر 2023
دبابات الاحتلال على حدود غزة (Getty)
+ الخط -

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الأحد، عن ثلاثة ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ غزو غزة سيكون الأكبر منذ حرب لبنان الثانية يوليو/ تموز عام 2006، وأنّ أوامر وجهت لعشرات الآلاف من الجنود بالاستيلاء على مدينة غزة والقضاء على التسلسل الهرمي الأعلى لقيادة حركة حماس.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الهجوم قد يجرّ إسرائيل إلى أشهر من القتال الدامي في المناطق الحضرية، سواء فوق الأرض أو عبر الأنفاق.

وتعتقد مصادر الصحيفة أنّ عشرات الآلاف من مسلحي "حماس" قد تحصنوا داخل مئات الأميال من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض تحت مدينة غزة والأجزاء المحيطة بها في شمال القطاع.

ويتوقع القادة العسكريون الإسرائيليون أن تحاول "حماس" عرقلة تقدمهم من خلال تفجير بعض هذه الأنفاق مع تقدم الإسرائيليين فوقها، ومن خلال تفجير القنابل المزروعة على جوانب الطرق وتفخيخ المباني.

وتخطط "حماس" أيضاً لنصب كمائن  للقوات الإسرائيلية من الخلف من خلال الخروج فجأة من فتحات الأنفاق الخفية المنتشرة في شمال غزة، وفقاً لضابط في "حماس" غير مخوّل بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وقال الضباط الإسرائيليون الثلاثة إنه لتسهيل عمل الجنود، جرى تيسير قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش الإسرائيلي للسماح للجنود بـ"إجراءات فحص أقل" قبل إطلاق النار على "أعداء مشتبه فيهم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وعقب الدمار واسع النطاق الذي لحق بمدينة غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، تلقت قوات الكوماندوز تدريباً إضافياً في الأيام الأخيرة لمساعدتهم على القتال في البيئات الحضرية المدمرة، وفقاً للضابط الرابع، العقيد جولان فاخ.

وقال فاخ إنه كان من المقرر في البداية أن يبدأ الغزو في نهاية الأسبوع، ولكنه أُجِّل بضعة أيام على الأقل جزئياً بسبب الأجواء الملبدة بالغيوم التي كان من شأنها أن تجعل من الصعب على الطيارين الإسرائيليين ومشغلي الطائرات دون طيار توفير غطاء جوي للقوات البرية.

المساهمون