بعث أعضاء في الكونغرس الأميركي، الأربعاء، بخطاب إلى وزير الدفاع لويد أوستن، ذكروا فيه أنهم سيدعمون الطلب الذي من المحتمل أن تقدمه إسرائيل للحصول على مليار دولار إضافي كمساعدات عسكرية عاجلة.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام أميركية، نقلاً عن مصادر في الكونغرس، فقد جاء ذلك في خطاب وجهه 55 نائباً في المجلس المذكور، إلى وزير الدفاع.
والخطاب الذي قاد الدعوة إليه عضو مجلس النواب عن ولاية نيو جيرسي، جوش جوتهايمر، ووقعه نواب من الديمقراطيين والجمهوريين، أكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل.
وأشار النواب في خطابهم إلى أن إسرائيل بصدد المطالبة بشكل عاجل بمليار دولار إضافية كمساعدة عسكرية من الولايات المتحدة، مؤكدين أنهم سيدعمون ذلك في الكونغرس إذا وصل إليهم أي طلب بهذا الخصوص.
والثلاثاء، كان السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، قد قال إن "إسرائيل ستطلب من الولايات المتحدة تمويلاً طارئاً بقيمة مليار دولار لتجديد مخزونها من الصواريخ الاعتراضية لنظام القبة الحديدية"، وذلك خلال زيارته القدس.
والولايات المتحدة، التي لا تزال تقدم 3.8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل سنوياً، أثارت ردود فعل غاضبة لدى الجمهوريين والديمقراطيين، على خلفية دعمها لإسرائيل دون قيد أو شرط في هجماتها الأخيرة ضد الفلسطينيين، التي جرت في مايو/ أيار الماضي.
وينقسم أعضاء الكونغرس الأميركي، خصوصاً الديمقراطيين، بين مؤيد ومعارض لإسرائيل، فقد قدّمت النائبة الديمقراطية، ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، الشهر الماضي، مع عدد من زملائها التقدميين، نصاً يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل، في مبادرة حظوظ نجاحها ضئيلة جداً، لكنها تبيّن وجود تجاذبات بين الديمقراطيين حيال الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وجاء في بيان لأوكاسيو-كورتيز خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة: "في الوقت الذي تعلو فيه أصوات كثر، بمن فيهم الرئيس (الأميركي جو) بايدن دعماً لوقف إطلاق النار، يجب ألا نرسل أسلحة هجومية مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطيل أمد العنف".
(الأناضول، العربي الجديد)