نظام السيسي يحاصر البساتين واعتقالات واسعة في أطفيح انتقاماً من مظاهرات الأحد

21 سبتمبر 2020
قوات أمن مصرية تعتقل العشرات من أهالي منطقة البساتين (فرانس برس)
+ الخط -

ما زالت الأوضاع الميدانية مشتعلة في عدد من مناطق العاصمة المصرية جراء خروج مظاهرات شعبية تطالب برحيل نظام عبدالفتاح السيسي وإسقاط حكمه وسياساته.

وأغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية إلى منطقة البساتين جنوب القاهرة، والواصلة بينها إلى الضواحي المجاورة كالمعادي ومنشأة ناصر والدويقة، بحسب مصادر أهلية.

وأكدت ذات المصادر لـ"العربي الجديد" تواجد الأمن بصورة مكثفة في شوارع وحارات البساتين وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بشكل عشوائي منذ صباح اليوم، وعلى فترات، لإرهاب المواطنين.

وذكرت المصادر أن الأهالي في بعض المناطق عادوا للتظاهر ومناوشة قوات الأمن، رداً على الانتهاكات التي ارتكبتها القوات بحق المواطنين، والتضييق عليهم منذ خروج مظاهرة مساء أمس الأحد ومطاردتها لبعض عربات الدوريات الأمنية.

وأضافت المصادر أن مجموعات أمنية ملثمة أشرفت على إغلاق معظم المحال التجارية وجميع المقاهي بالقوة، لمنع التجمعات في جميع أنحاء الحي.

ورصد "العربي الجديد" تواجداً مكثفاً لعربات الشرطة المدرعة على الحد الشرقي لحي البساتين لمنع المواطنين من الخروج وإيقافهم عند الدخول، كما يتم إيقاف جميع سيارات الأجرة الداخلة والخارجة من المنطقة وتفتيش الركاب.

وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال "العشرات" من أهالي المنطقة، كما سقط عدد آخر من المصابين بالاختناق والرصاص المطاطي، ولم يتم حصر الأعداد.

وفي سياق متصل، كشف مصدر حقوقي لـ"العربي الجديد" أن قوات الأمن اعتقلت بالأمس أكثر من 170 شخصاً من أربع قرى، مركز أطفيح، والتي شهدت احتجاجات شعبية متفاوتة الشدة أمس، وعلى رأسها قريتا الكداية وصول، حيث تم إبلاغ ذويهم باحتجازهم بمعسكرين للأمن المركزي لحين إحالتهم للنيابة العامة.

وفتحت النيابة بالفعل قضايا جديدة للمشاركين في مظاهرات الأمس وكذلك للمعتقلين في الأيام السابقة، تتضمن اتهامات بالانتماء لجماعات محظورة وبث شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي وإساءة استخدامها، كما تم استخدام محتويات هواتف معظمهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كأدلة لاتهامهم.

المساهمون