ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أنّ النظام السوري برئاسة بشار الأسد سمح أخيراً لعدد من اليهود الذين هاجروا من سورية بزيارة دمشق.
وأشارت القناة، في تقرير بثته مساء الثلاثاء، إلى أنّ 12 من اليهود من أصول سوريّة قد قدموا قبل ثلاثة أسابيع إلى سورية من حيّ بروكلين في نيويورك بالولايات المتحدة؛ حيث حرصت أجهزة نظام الأسد الأمنية على توفير الحراسة المباشرة لهم في أثناء وجودهم في البلاد.
وأضافت القناة أنّ سماح نظام الأسد لليهود بزيارة البلاد "يأتي في إطار تحرك يعكف عليه أخيراً، ويهدف إلى تشجيع المزيد من اليهود على زيارة سورية".
وبحسب مراسل الشؤون العربية في القناة ومعد التقرير، روعي كيس، تلقى هؤلاء اليهود عروضاً بعقد لقاءات مع مسؤولين في نظام الأسد، لكنهم لم يبدوا حماسة لذلك من منطلق أنّ الزيارة جاءت بدوافع شخصية، على حد قوله.
ونقل كيس عن يهود من أصول سوريّة يعيشون في إسرائيل قولهم إنّ نظام الأسد يشجع في الآونة الأخيرة يهوداً من أصول سوريّة يعيشون في الولايات المتحدة على زيارة دمشق، ويعدهم بأنه سيوفر لهم حماية في أثناء الزيارة.
وقدر كيس أن الخطوة التي أقدم عليها نظام الأسد تهدف أساساً إلى تحسين صورته الدولية بعد أن تكرست سمعته كـ"مجرم حرب"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة لم تكن الأولى التي يقوم بها يهود من أصول سورية لدمشق.
وأضاف كيس أنّ اليهود الأميركيين الذين زاروا سورية أبلغوه بأنهم قدموا للحصول على خدمة طبية لدى أطباء أسنان في دمشق، على اعتبار أنّ تكلفتها في سورية أقل بكثير مما هو معمول به في الولايات المتحدة.
وقال أحد اليهود الذين شاركوا في الزيارة إنّ بعض السوريين عرفوا أنّ القادمين يهود من أصول سورية بسبب حديثهم باللهجة السورية، مشيراً إلى أنهم حظوا بالترحيب في أثناء تجوالهم في أرجاء دمشق.
علاقات شخصية ليهود مع الأسد
وأبرزت القناة أنّ اليهود الزائرين التقوا ثلاثة من اليهود الذين ظلوا في سورية ولم يهاجروا منها، لافتة إلى أنّ يهوداً إسرائيليين من أصول سورية يتطلعون إلى أن يؤدي انفتاح النظام السوري على اليهود إلى إعادة ترميم الكنيس اليهودي الواقع في منطقة جوبا شرقيذ دمشق، والذي تضرر في أثناء الحرب الناجمة عن الأزمة السورية.
وتضمن التقرير مشاهد يظهر فيها هؤلاء اليهود وقد استُضيفوا في أحد مطاعم دمشق.
يشار إلى أن بعض القيادات اليهودية الأميركية احتفظت بعلاقات شخصية مع بشار الأسد ووالده حافظ الأسد.
ويعد رئيس "الكونغرس اليهودي العالمي"، رون لاودر، أحد الذين حافظوا على علاقة وثيقة مع بشار ووالده، حيث اشتهر بنقل الرسائل غير المباشرة بين النظام في دمشق والقيادات الإسرائيلية.