حذّر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، اليوم الجمعة، الإسرائيليين من أنّ "أي عمل أحمق في القدس أو الضفة الغربية أو غزة أو سورية قد يجرّ المنطقة إلى حرب كبرى"، مشدداً على "ضرورة دعم الضفة الغربية، معنوياً وسياسياً، وكذلك دعمها بالمال".
وشدّد نصر الله، في كلمة له اليوم الجمعة في الاحتفال المركزي الذي ينظمه "حزب الله" إحياءً لـ"يوم القدس العالمي"، على أنّ "كل تهديدات العدو تزيدنا إصراراً على الحفاظ على معادلات الردع في مواجهة أي اعتداءات على لبنان"، محذراً من أنّ "أي اعتداء أو عمل أمني في لبنان سنردّ عليه بالشكل المناسب ودون تردد".
وتوقف نصر الله عند الأحداث الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان بعد إطلاق وابل من الصواريخ من بلدة القليلة جنوب صور، باتجاه شمال فلسطين المحتلة، والردّ عليها من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي مدفعياً وبالصواريخ.
وحمّلت الرواية الإسرائيلية حركة "حماس" مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، كما حمّل المتحدث باسم جيش الاحتلال لبنان المسؤولية أيضاً عن إطلاق الصواريخ من أراضيه، وقد حصلت تدخلات خارجية وتحذيرات لاحتواء الموقف، وحثّ الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، خصوصاً أنّ الحدث وضع في خانة الأخطر منذ حرب يوليو/ تموزعام 2006.
وقال نصر الله إنّ "ما جرى في جنوب لبنان كان حدثاً مهماً وكبيراً بالنظر إلى الأوضاع منذ عام 2006، ولم أتكلم الأسبوع الماضي لأن الموضوع يحتاج إلى دراسة وتشاور مع الإخوة"، مشيراً إلى أنّ "اعتماد حزب الله سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل، وهي تقلقه قطعاً".
ولفت إلى أنّ "العدو الذي يهدد اللبنانيين ويقصف سورية يجب أنّ يبقى قلقاً ومرتعباً، وتوازن الردع هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدوداً وسخيفاً".
وأشار إلى أنّ "أهم كذبة قالها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنّهم قصفوا بنى تحتية لحزب الله وحركة حماس"، لافتاً إلى أنّ الأماكن التي طاولها القصف الإسرائيلي هي أماكن مفتوحة وبساتين موز.
وعرّج نصر الله على التطورات التي تحصل في اليمن، واضعاً إياها في خانة الإيجابية، فيما اعتبر أنّ الاتفاق الإيراني السعودي "له تأثيرات كبيرة على المنطقة وسيبطّئ مسار التطبيع".
وجدّد الأمين العام لـ"حزب الله" توجيه تحذيراته إلى "الإسرائيلي والأميركي المنشغل مع الروسي والصيني" وفق تعبيره، بأن "المقدسات خط أحمر، والشعب الفلسطيني خط أحمر".