نصر الله: اتفاق ترسيم الحدود انتصار للبنان والمقاومة وليس تطبيعاً

27 أكتوبر 2022
أمين عام حزب الله حسن نصر الله (فرانس برس/أرشيف)
+ الخط -

أعلن أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله انتهاء تدابير "المقاومة" الاستثنائية والخاصة التي اتخذتها منذ عدة أشهر، بعد استكمال ترتيبات ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن ما حدث هو انتصار للبنان، وليس تطبيعاً مع إسرائيل.

وقال نصر الله إن "مهمة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية أنجزت، مع توقيع الرسائل واستكمال الخطوات الشكلية في الناقورة، وبناءً عليه، كل التدابير والإجراءات والاستنفارات الاستثنائية والخاصة التي قامت بها المقاومة منذ عدة أشهر انتهت".

واعتبر نصر الله في كلمة له في مناسبة حزبية، اليوم: "نعتبر (حزب الله) أن ما حصل من البداية إلى النهاية إلى النتائج انتصار كبير جداً للبنان، للدولة والشعب والمقاومة، ولما حصل دلالات مهمة جداً، ونتائج مهمة جداً، سأتحدث بتفاصيلها مساء يوم السبت".

ووجه نصر الله رسائل إلى الداخل، إذ تتقاطع وجهات النظر والاتهامات التي تساق بحق الدولة اللبنانية، ومن خلفها "حزب الله"، بالتطبيع مع العدو، معتبراً أن "هناك اشخاصاً من هول الصدمة والمفاجأة طقوا فيوزاتهم (بمعنى فقدوا صوابهم)".

وأضاف: "الوقائع التي حصلت بالشكل تؤكد أن كل الكلام عن التطبيع لا أساس له من الصحة، وهو اتهامٌ لا بل تجنّ، فهناك أشخاص يتعمّدون اتهام الدولة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين بالتطبيع، وأن المقاومة تؤيدهم بالتطبيع، وهذا غير صحيح".

وأردف: "الرئيس عون وقع على رسالة تعبّر عن وجود اتفاق حول موضوع الحدود وليست معاهدة دولية، والوفد اللبناني توجه إلى الناقورة ولم تحصل أي مفاوضات، وكل ما حصل منذ بداية الملف كان تفاوضاً غير مباشر، مع العلم أنه في قضايا تقنية أحياناً تحصل مفاوضات مباشرة بحضور الأمم المتحدة، لكن في هذا الملف كله، كان التفاوض غير مباشر ولم يلتقِ الوفدان تحت سقف واحد".

وأشار نصر الله إلى أن "التوقيع الإسرائيلي على الورقة كان على حدة، واللبناني أيضاً، على أن تعطى إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، أما الوثيقة التي سيُحتفظ بها في لبنان فلا توقيع إسرائيلياً عليها"، مبينا: "إذاً بالشكل كانت الدولة والمسؤولين فيها دقيقين جداً بألا يقدموا على أي عمل أو تفصيل جزئي يمكن أن يعطي شبهة تطبيع أو تخرج منه رائحة تطبيع".

وتابع: "ما وقّعه اليوم عون، وبلغ شكلاً في الناقورة، ليس معاهدة دولية ولا اعترافا بإسرائيل ولا تطبيعا معها، وليسمع اللبنانيون إسرائيل التي تعترف هي نفسها أنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية أو ترتيبات أمنية". ورأى نصر الله أن لبنان اليوم "أنجز مرحلة مهمة في تاريخه ستضعه أمام مرحلة جديدة، وللبحث صلة".