تتسع دائرة الاعتداءات الإرهابية لبقايا تنظيم "داعش" في العراق، لتشمل بلدات متباعدة في المحافظات التي تصاعدت فيها أعمال العنف أخيراً، ضمن تكتيك يقول عنه خبراء ومراقبون إنه محاولة لتشتيت أو إرباك جهود القوات العراقية على مساحات مترامية لإضاعة جهدها، وسط محاولات القيادات الأمنية وضع خطط مواجهة جديدة تتناسب واستراتيجية التنظيم.
ونشطت بقايا التنظيم أخيراً في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك شمال وشرقي العراق، فضلاً عن الأنبار غرباً، وتنفذ بشكل متكرّر عمليات إرهابية راح ضحيتها عدد من المواطنين وأفراد الأمن.
وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع يعمل ضمن قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "هجمات عناصر تنظيم داعش التي تصاعدت أخيراً لم تنحصر بمنطقة معينة، إذ إن التنظيم يحاول توسيع عملياته من خلال ضرب مناطق متباعدة، والانسحاب منها إلى مناطق أخرى"، مبيناً أن "داعش يتجنب المواجهة المباشرة، فهو يخوض حرب عصابات، ما بين عمليات قنص واغتيال وتفجير وقصف من بعيد".
ولفت المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إلى أن ذلك يشير إلى عودة التنسيق بين خلايا التنظيم التي تبعثرت بعد عام 2017، ويشير أيضاً إلى أنه يحاول القول إن عناصره موجودة وبكثرة ومنتشرة في مناطق عدة، كإشارة إلى قوته، لكن ذلك غير صحيح بالتأكيد، كما أنه يريد من خلال هجماته تشتيت القوات العراقية في مساحات واسعة، فهو ينفذ عملية ببلدة بصلاح الدين، لينتقل إلى أطراف محافظة ديالى، لينفذ أخرى بإحدى بلدات كركوك، ويتنقل بين البلدات. وأوضح أن "القوات الأمنية تتعقب خلاياه في كل تلك المحافظات، كما أنها بصدد وضع خطط جديدة لمواجهة هذا التكتيك وعدم منح عناصر التنظيم فرصة تشتيت القوات الأمنية".
اقــرأ أيضاً
وكشف عن أن القوات العراقية نجحت، خلال أسبوع واحد، في القضاء على ما لا يقلّ عن 30 إرهابياً في مناطق متفرقة من العراق، جميعهم كانوا ضمن خلايا نشطة تتبع تنظيم "داعش".
وتمكن التنظيم، أمس الاثنين، من تنفيذ أعمال عنف متفرقة بعدد من البلدات، إذ أكدت مصادر أمنية متفرقة، لـ"العربي الجديد"، أن "عناصر التنظيم نفذوا هجوماً على حاجز أمني في بلدة المقدادية (شمال شرق محافظة ديالى) تسبب بإصابة عنصرَي أمن، كما هاجموا سيارة مدنية، في قرية التفرقة ببلدة خانقين بأطراف محافظة ديالى من جهتها الشرقية، وتمكنوا من قتل رجل كان يستقلها مع زوجته، كما قُتل أيضاً مدنيان اثنان في قرية ميخاس في خانقين". وأضافت: "نفذ عناصر التنظيم عمليات قصف بقذائف الهاون بأطراف بلدة طوز خورماتو شرقي محافظة صلاح الدين، ما دفع القوات العراقية إلى الردّ بقصف مماثل على مصادر النار، في وقت هاجم فيه حواجز أمنية في كركوك بقصف من بعد".
مقابل ذلك، تواصل فصائل "الحشد الشعبي" لليوم الثاني على التوالي، تنفيذ عملية عسكرية واسعة أطلقتها غربي محافظة صلاح الدين. وبحسب بيان لقيادة الحشد، فإن "العملية انطلقت من محورين، وهي تهدف إلى القضاء على بقايا "داعش" في بلدات غربي المحافظة".
ويؤكد مختصون في الشأن الأمني أن تكتيك التنظيم يتطلب استراتيجية جديدة لمواجهته، وأن يتم تفعيل البعد الاستخباري.
وقال الخبير الأمني ماجد العبيدي، وهو ضابط برتبة عميد في الجيش السابق، إن "التكتيك الذي تعمل فيه بقايا التنظيم خطير للغاية، لأنه يدلّ على قدرة التنقل لعناصر "داعش"، وقدرة الانسحاب بعد تنفيذ أي هجوم"، مبيناً، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أن "التنظيم استطاع فعلياً أن يشتت جهد القوات العراقية والحشد الشعبي، من خلال دفع قوات إلى البلدات التي نفذ فيها هجماته، بصلاح الدين وديالى، في وقت راح ينفذ هجمات ببلدات أخرى".
وأكد أن "خطة التنظيم خطيرة، وهو يحاول أن يطمئن القوات بأنه لن يكرّر هجوماً بمنطقة معينة، لكن على القوات أن تتنبه لذلك، ولا تستبعد أن يعاود التنظيم تنفيذ هجمات بذات المناطق التي هاجمها"، مشيراً إلى أن "القوات تحتاج إلى تنسيق فيما بينها، وتعاون مع المواطنين لكشف تحركات داعش".
وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع يعمل ضمن قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "هجمات عناصر تنظيم داعش التي تصاعدت أخيراً لم تنحصر بمنطقة معينة، إذ إن التنظيم يحاول توسيع عملياته من خلال ضرب مناطق متباعدة، والانسحاب منها إلى مناطق أخرى"، مبيناً أن "داعش يتجنب المواجهة المباشرة، فهو يخوض حرب عصابات، ما بين عمليات قنص واغتيال وتفجير وقصف من بعيد".
ولفت المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إلى أن ذلك يشير إلى عودة التنسيق بين خلايا التنظيم التي تبعثرت بعد عام 2017، ويشير أيضاً إلى أنه يحاول القول إن عناصره موجودة وبكثرة ومنتشرة في مناطق عدة، كإشارة إلى قوته، لكن ذلك غير صحيح بالتأكيد، كما أنه يريد من خلال هجماته تشتيت القوات العراقية في مساحات واسعة، فهو ينفذ عملية ببلدة بصلاح الدين، لينتقل إلى أطراف محافظة ديالى، لينفذ أخرى بإحدى بلدات كركوك، ويتنقل بين البلدات. وأوضح أن "القوات الأمنية تتعقب خلاياه في كل تلك المحافظات، كما أنها بصدد وضع خطط جديدة لمواجهة هذا التكتيك وعدم منح عناصر التنظيم فرصة تشتيت القوات الأمنية".
وكشف عن أن القوات العراقية نجحت، خلال أسبوع واحد، في القضاء على ما لا يقلّ عن 30 إرهابياً في مناطق متفرقة من العراق، جميعهم كانوا ضمن خلايا نشطة تتبع تنظيم "داعش".
وتمكن التنظيم، أمس الاثنين، من تنفيذ أعمال عنف متفرقة بعدد من البلدات، إذ أكدت مصادر أمنية متفرقة، لـ"العربي الجديد"، أن "عناصر التنظيم نفذوا هجوماً على حاجز أمني في بلدة المقدادية (شمال شرق محافظة ديالى) تسبب بإصابة عنصرَي أمن، كما هاجموا سيارة مدنية، في قرية التفرقة ببلدة خانقين بأطراف محافظة ديالى من جهتها الشرقية، وتمكنوا من قتل رجل كان يستقلها مع زوجته، كما قُتل أيضاً مدنيان اثنان في قرية ميخاس في خانقين". وأضافت: "نفذ عناصر التنظيم عمليات قصف بقذائف الهاون بأطراف بلدة طوز خورماتو شرقي محافظة صلاح الدين، ما دفع القوات العراقية إلى الردّ بقصف مماثل على مصادر النار، في وقت هاجم فيه حواجز أمنية في كركوك بقصف من بعد".
Facebook Post |
مقابل ذلك، تواصل فصائل "الحشد الشعبي" لليوم الثاني على التوالي، تنفيذ عملية عسكرية واسعة أطلقتها غربي محافظة صلاح الدين. وبحسب بيان لقيادة الحشد، فإن "العملية انطلقت من محورين، وهي تهدف إلى القضاء على بقايا "داعش" في بلدات غربي المحافظة".
ويؤكد مختصون في الشأن الأمني أن تكتيك التنظيم يتطلب استراتيجية جديدة لمواجهته، وأن يتم تفعيل البعد الاستخباري.
وقال الخبير الأمني ماجد العبيدي، وهو ضابط برتبة عميد في الجيش السابق، إن "التكتيك الذي تعمل فيه بقايا التنظيم خطير للغاية، لأنه يدلّ على قدرة التنقل لعناصر "داعش"، وقدرة الانسحاب بعد تنفيذ أي هجوم"، مبيناً، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أن "التنظيم استطاع فعلياً أن يشتت جهد القوات العراقية والحشد الشعبي، من خلال دفع قوات إلى البلدات التي نفذ فيها هجماته، بصلاح الدين وديالى، في وقت راح ينفذ هجمات ببلدات أخرى".
وأكد أن "خطة التنظيم خطيرة، وهو يحاول أن يطمئن القوات بأنه لن يكرّر هجوماً بمنطقة معينة، لكن على القوات أن تتنبه لذلك، ولا تستبعد أن يعاود التنظيم تنفيذ هجمات بذات المناطق التي هاجمها"، مشيراً إلى أن "القوات تحتاج إلى تنسيق فيما بينها، وتعاون مع المواطنين لكشف تحركات داعش".