دفعت الهجمات الصاروخية والمدفعية لقوات النظام السوري، في الآونة الأخيرة، إلى نزوح عشرات العائلات تجاه الشمال السوري، من قريتين تقعان بالقرب من مدينة أريحا التي يمر منها الطريق الدولي المعروف باسم طريق "إم 4" جنوب غربي محافظة إدلب.
وسجلت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أمس الخميس، نزوح نحو 20 عائلة من قريتي معربليت ومجدليا في ريف إدلب الجنوبي الغربي، جراء القصف المدفعي المتكرر من قبل قوات النظام وروسيا على القريتين.
وقال عُمر الأحمد، من أبناء قرية مجدليا، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قصف النظام تصاعد خلال الأسبوعين الأخيرين على القريتين، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف الأهالي.
وأشار الأحمد إلى أن القريتين سجلتا خلال الأسبوعين الأخيرين نزوح أكثر من 50 عائلة، مرجحاً نزوح عائلات من قرى محاذية في منطقتي جبل الزاوية وجبل الأربعين بالقرب من مدينة أريحا.
ولفت الأحمد إلى أن النزوح يتجه نحو بلدات ومخيمات الشمال السوري، مضيفاً أن جزءاً من العائلات التي نزحت لديها أقارب نازحون منذ سنوات إلى تلك المناطق.
وقال إن ما يمنع نزوح مزيد من العائلات هو الوضع الاقتصادي المتدني وعدم وجود أماكن في المخيمات، لافتا إلى بقاء بعض العائلات في القرى والبلدات في منطقة جبل الزاوية قرب خط التماس هو بسبب مواسمها الزراعية كمصدر رزقهم وحيد، لتأمين المصاريف الشهرية.
وكانت الشابة نورا الأحمر (20 عاماً) قد قتلت في 25 إبريل/ نيسان الفائت، وأُصيب أربعة من عائلة واحدة، إثر استهداف قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة منزلاً سكنياً في بلدة معربليت.
وتشهد منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، ومنطقة سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، وقرى وبلدات، واقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها) في ريف حلب الغربي، قصفاً مدفعياً وصاروخياً بشكل شبه يومي، في ظل تحليق متواصل لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة، الأمر الذي يمنع عودة آلاف العائلات النازحة إلى عشرات القرى والبلدات في تلك المناطق، مع بدء مواسم الأشجار المثمرة التي تشتهر بها تلك المنطقة.