نحو مائة ألف يشاركون في جنازة الزعيم الروحي لحركة "شاس" الإسرائيلية

22 اغسطس 2022
آلاف اليهود من التيار الحريدي الأرثذوكسي الشرقي يشاركون في جنازة كوهين (Getty)
+ الخط -

يشارك نحو مائة ألف يهودي من التيار الحريدي الأرثذوكسي الشرقي، اليوم الإثنين، في جنازة رئيس مجلس حكماء التوراة لحركة شاس السفرادية لليهود الشرقيين، شالوم كوهين، الذي أُعلن عن وفاته فجر اليوم، وهو في الحادي والتسعين من عمره. 

ويعتبر كوهين الزعيم الروحي أيضا لحركة "شاس" السياسية التي يتزعمها أرييه درعي، وتأسست أول مرة في الانتخابات العامة لبلدية القدس سنة 1983، وشكلت أول تنظيم ديني لليهود الدينيين الشرقيين من البلدان الإسلامية والعربية.

وفي العام 1984، تأسست كحزب سياسي خاض انتخابات الكنيست العامة، وحرر اليهود الشرقيين الحريديم من سطوة حزب أغودات يسرائيل التابع لليهود الحريديم الإشكناز.

وشكل كوهين أحد أعضاء مجلس حكماء التوراة لحركة شاس، وعُرف عنه أنه كان أشد عداء لليهود المتدينين الصهيونيين، الذين مثلهم حزب المفدال التاريخيين وتمثلهم اليوم ثلاثة أحزاب دينية صهيونية هي: يمينا بقيادة أيليت شاكيد ونفتالي بينت، وعوتصماه يهوديت بقيادة الكهاني الفاشي إيتمار بن غفير، وحزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموطريتش. 

ونقل عنه ازدراؤه لليهود المتدينين الصهيونيين الذي وصف تدينهم بأنه ضعيف ورفض الاعتراف بهم، خلافا لموقف الحاخام الأكبر السابق عوفاديا يوسيف.

وتقلد شالوم كوهين رئاسة مجلس حكماء التوراة قبل تسع سنوات بعد وفاة الزعيم الروحي السابق للحركة عوفاديا يوسيف، الذي كان أيد في مراحل معينة تسوية سياسية مع الفلسطينيين بما في ذلك اتفاق أوسلو، ثم ارتد على ذلك واتخذ مواقف أكثر تطرفا تماشيا مع قيادات شابة في حركة شاس كانت منافسة لأرييه درعي، لا سيما إيلي سويسا.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الشرطة أغلقت مجموعة من الشوارع الرئيسية في قلب القدس التي ستمر منها الجنازة، فيما أعلنت عن أزمة مرور خانقة خلال ساعات الجنازة التي توقعت الشرطة أن تستمر لنحو ثلاث ساعات على الأقل. 

وأُعلن صباح اليوم عن ترتيبات لنقل مشاركين من اليهود الحريديم الشرقيين، من خارج القدس وتعزيز حركة الحافلات من مناطق مختلفة في إسرائيل. 

المساهمون