نجاة البرهان من محاولة اغتيال بعد استهداف مسيّرة قاعدة شرقي السودان

31 يوليو 2024
البرهان في احتفال تخريج دفعة عسكرية بقاعدة جبيت اليوم (القوات المسلحة السودانية/فيسبوك)
+ الخط -

نجا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من محاولة اغتيال بمسيّرة شرقي السودان خلال احتفال تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية اليوم الأربعاء، فيما قالت القوات المسلحة السودانية إنّ الهجوم أسفر عن وقوع "خمسة شهداء وإصابات يجري حصرها".

وبحسب وسائل إعلام سودانية فإن مسيّرة استهدفت مكان احتفال تخريج دفعات من الضباط والعسكريين في منطقة جبيت بولاية البحر الأحمر أثناء زيارة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان، إنّ المضادات الأرضية تصدت اليوم الأربعاء لمسيّرتين معاديتين استهدفتا موقع الاحتفال بتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية عقب ختامه في جبيت، ما تسبب في مقتل خمسة ووقوع عدد من الإصابات، دون ذكر حضور البرهان.

وكانت وكالة الأنباء السودانية، قد قالت إنّ الاحتفال شهد عرضاً عسكرياً للطلبة المتخرجين، قام القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان في ختامه، بتكريم المتفوقين وأوائل الطلبة الحربيين تقديراً لتميزهم خلال فترة التدريب العسكرى بالكلية الحربية.  

يأتي ذلك في وقت يحتدم فيه القتال بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والجيش السوداني بقيادة البرهان، وسط أوضاع مأساوية واتهامات بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك أعمال عنف جنسي واسعة النطاق.

وفي آخر محاولات التوصل لاتفاق يوقف القتال بين الجانبين، أعلنت الحكومة السودانية يوم أمس الثلاثاء قبولها بشروط دعوة لحضور محادثات سلام برعاية الولايات المتحدة في جنيف. وأضافت وزارة الخارجية السودانية في بيان، أن السودان طلب عقد اجتماع مع الولايات المتحدة من أجل "التمهيد الجيد" لاستئناف مفاوضات السلام مع قوات "الدعم السريع"، واشترطت تنفيذ "إعلان جدة"، وفق الوكالة الرسمية.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع حربا؛ خلّفت نحو 18 ألف و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وفي 23 يوليو/ تموز الجاري، دعت الخارجية الأميركية، في بيان، طرفي الحرب إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا في 14 أغسطس/ آب المقبل.

وطلبت الحكومة السودانية، في ردها على هذه الدعوة، عقد اجتماع مع الإدارة الأميركية من أجل "التمهيد الجيد لمفاوضات السلام، بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني منها"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وفي 6 مايو/ أيار 2023، بدأت الولايات المتحدة والسعودية وساطة في مدينة جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية والامتناع عن الاستحواذ. كما جرى الإعلان، ضمن منبر جدة، عن أكثر من هدنة، لكن وقعت خلالها خروقات تبادل الطرفان اتهامات يشأن المسؤولية عنها؛ ما دفع واشنطن والرياض إلى تعليق المفاوضات.