توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، باستهداف كل من يحاول المس بما يسمى بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية، التي ستنظمها الجماعات اليهودية المتطرفة الخميس المقبل في القدس، فيما أعلنت شرطة الاحتلال حالة التأهب القصوى لتأمين المسيرة، التي يردد خلالها المشاركون عادة شعارات عنصرية مثل "الموت للعرب"، ويعتدون على من يصادف طريقهم.
وقال نتنياهو، خلال كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب "الليكود" الذي يتزعمه، إن "مسيرة الأعلام" ستنظم كما هو مخطط لها وفق المسار الذي جرى التوافق بشأنه من دون أي تغيير، مهدداً: "على كل من يأتي للمس بنا أو يخطط لذلك أن يفهم جيدا مدلولات الكلمتين: دمكم على رؤوسكم"، وهو تعبير ديني يشير صراحة لنية الاحتلال تصفية كل من يعترض المسيرة الاستفزازية.
من جهتها، أوضحت شرطة الاحتلال أنها سترفع درجة التأهب إلى أعلى مستوى يوم الخميس المقبل لتأمين المسيرة، التي نظمت لأول مرة عام 1968، بعد عام على احتلال الشطر الشرقي من القدس.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر في شرطة الاحتلال تقديرها أن عشرات الآلاف من المستوطنين سيشاركون في المسيرة، من بينهم تسعة من وزراء الحكومة، على رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (يمينيان متطرفان).
وحسب مصادر الصحيفة، فإن جهود قوات الاحتلال ستُركز أثناء اختراق المسيرة البلدة القديمة من القدس.