نتنياهو ينفي قرب التوصل لاتفاق في غزة ويصرّ على السيطرة على محور فيلادلفيا

05 سبتمبر 2024
نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس، 2 سبتمبر 2024 (أوهاد زويغنبرغ/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى نتنياهو تقارير عن قرب التوصل لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن حماس ترفض جميع المقترحات.
- شدد نتنياهو على أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا لمنع تهريب الرهائن وضمان عدم تحول غزة إلى جيب إرهابي.
- محور فيلادلفيا يشكل نقطة خلاف رئيسية، حيث تصر حماس على انسحاب إسرائيل الكامل، بينما يصر نتنياهو على بقاء الجيش فيه.

نفى نتنياهو أن المفاوضين اقتربوا من الاتفاق على صفقة بشأن غزة

نتنياهو زاعماً: السيطرة على فيلالفيا تمنع تحول غزة جيباً إيرانياً

بات محور صلاح الدين (فيلادلفيا) من أبرز نقاط الخلاف في المباحثات

نفى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، التقارير التي تفيد بأن المفاوضين اقتربوا من الاتفاق على صفقة بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال نتنياهو في حديث إلى شبكة فوكس نيوز الأميركية: "هذا غير دقيق على الإطلاق. هناك قصة أو رواية تدور حول وجود صفقة... إنها مجرد رواية كاذبة"، زاعماً أنّ إسرائيل وافقت على صفقات عدة اقترحها المفاوضون، لكن الصفقة انهارت في كلّ مرة، لأنّ حركة حماس رفضت باستمرار أي واحدة منها، وفق ادعائه.

وقال نتنياهو: "إنها لا يوافقون على أي شيء: لا على ممر فيلادلفيا، ولا على مفاتيح تبادل الرهائن بالإرهابيين المسجونين، ولا على أي شيء"، زاعماً أنّ حركة حماس "تريد فقط خروجنا من غزة حتى يتمكّنوا من استعادة غزة والقيام بما تعهدوا به". وتطرق نتنياهو إلى قضية المحتجزين الستة الذين استعاد الاحتلال جثثهم الأسبوع الماضي، زاعماً العمل بجد من أجل إطلاق سراح باقي الأسرى.

وقال: "لقد توصلت إلى اتفاق قبل بضعة أشهر، أفرجنا بموجبه عن أكثر من نصف رهائننا، وأكثر من نصف الرهائن الأحياء. ونحن نبذل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح الباقين"، مستطرداً: "لكن حماس ترفض باستمرار التوصل إلى اتفاق، لذلك، فإن التقرير الذي يفيد بوجود اتفاق، وأن الشيء الوحيد الذي يعوقه هو نفق فيلادلفيا، ليس غير صحيح فحسب، بل هو كذبة مباشرة".

وشدد نتنياهو على أن أفضل طريقة لضمان عودة المحتجزين الباقين، تعتمد على الحفاظ على السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا). وزعم أنّ ذلك "يمنع غزة من أن تصبح جيباً إرهابياً إيرانياً مرة أخرى، وهو ما يمكن أن يهدد وجودنا، ولكنه أيضاً السبيل لمنعهم من تهريب الرهائن الذين يحتجزونهم من خلال وقف إطلاق النار إلى مصر، إلى سيناء، حيث يمكن أن يختفوا، ثم ينتهي بهم الأمر في إيران أو اليمن، ويضيعون إلى الأبد". وتابع: "لذا، إذا كنتم تريدون إطلاق سراح الرهائن، وتريدون التأكد من أنّ غزة لا تشكّل تهديداً لإسرائيل مرة أخرى، فيتعين عليكم الحفاظ على ممر فيلادلفيا... وهذا ما نقوم به بالفعل الآن".

Image
تعرّف إلى المحورين اللذين تهدد بهما إسرائيل صفقة غزة

وبات محور فيلادلفيا من أبرز نقاط الخلاف في المباحثات، إذ تتمسّك حركة حماس بانسحاب إسرائيل بشكل كامل من المحور بين قطاع غزة ومصر، بينما يصرّ نتنياهو على بقاء الجيش فيه، رغم تأكيد أجهزة الأمن الإسرائيلية، وفي مقدمتها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، عدم وجود سبب أمني يدفع إلى رفض الخروج المؤقت منه. وأثار العثور على جثث ستة أسرى محتجزين في قطاع غزة أخيراً، ردات فعل واسعة، وسط اتهامات لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم.

المساهمون