حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل عودته من زيارته الرسمية لباريس، مما أسماه تجاوز الخطوط الحمراء في الجدل السياسي الداخلي، حتى وصل إلى التحريض على قتله.
وقال نتنياهو قبل صعوده الطائرة في باريس، عائداً إلى إسرائيل فجر اليوم الأحد: "إننا نشهد في الأسابيع الأخيرة موجة متصاعدة من التحريض، ويتم يومياً تجاوز الحدود، في كل ما يتصل بتهديد منتخبي الجمهور وضدي، وبالأمس سمعنا فقط تهديداً صريحاً بقتل رئيس حكومة إسرائيل... أعرف أنه يوجد نقاش حول ما يهدد الديمقراطية في إسرائيل، لكن هذه التهديدات ليست موضع جدل، فهذا خطر حقيقي يهدد الديمقراطية".
جاء ذلك بعد أن شارك عقيد احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يدعي زئيف راز، في اليومين الماضيين منشوراً على "فيسبوك"، جاء فيه أنه ينبغي اعتماد "الحل التوراتي" في التعامل مع "حكم الخائن"، وما يعرف بالعبرية "دين موسير"، ويعني من يسلم اليهود للأغيار، ضد كل رئيس حكومة ينقلب على النظام الديمقراطي في إسرائيل ويمنح نفسه صلاحيات ديكتاتورية.
وقد أبرز نتنياهو هذا المنشور، على الرغم من أن صاحبه أعلن حذفه، وأن ما جاء فيه لا يمثله، إلا أن ذلك لم يمنع نتنياهو من ترويج مقولات يدعي فيها أن حياته تتعرض للخطر، وأن المعارضة تتجاوز الخطوط الحمراء.
ومنذ سنوات يعتمد نتنياهو سياسة تحريض منفلتة ضد معارضيه السياسيين في اليسار، وأخيراً أيضاً في اليمين، عدا عن التحريض العنصري المنهجي على الأحزاب العربية في الداخل.
بموازاة ذلك، نشر أمس رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام، "الشاباك" رونين بار، بياناً وصفته الصحف الإسرائيلية صباح اليوم بأنه "خارج عن المألوف"، حذر فيه من تصاعد حدة الجدل السياسي في إسرائيل ونشاط معارضي التغييرات القانونية والنظامية التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها.
ووفقاً لما نشر موقع "يديعوت أحرونوت"، فإن رئيس "الشاباك" أعلن اتفاقه مع المفتش العام للشرطة، بانتهاج سياسة غير مهادنة وغير متسامحة مع التحريض على العنف أو الدعوات للمس بمنتخبي الجمهور، وضد كل من يدعو للتعرض للمتظاهرين.