نتنياهو يرفض الضغوط الدولية بشأن رفح: "هل ذاكرتكم ضعيفة؟"

17 مارس 2024
تعتبر مدينة رفح نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد استمرار العملية العسكرية في رفح رغم الضغوط الدولية، معتبرًا الهجوم ضروريًا لتدمير حماس ومشيرًا إلى أن العملية قد تستغرق أسابيع.
- المستشار الألماني أولاف شولتز يعبر عن قلقه بشأن تأثير الهجوم على السلام الإقليمي، وتخطط إسرائيل لإجلاء المدنيين إلى "جزر إنسانية"، بينما الضغوط الأمريكية تظل دون إجراءات حاسمة.
- تطورات الهدنة تشمل انضمام رئيس الموساد للمفاوضات في قطر وتقديم حماس اقتراحًا لوقف إطلاق النار يشمل تبادل الرهائن، مع تحسن موقف حماس واستمرار المحادثات لتقريب وجهات النظر.

نتنياهو: هذه الضغوط لن تمنعنا من تحقيق أهداف الحرب على حماس

نتنياهو: أن العملية قد تستغرق بضعة أسابيع

مصير الفلسطينيين المتواجدين في رفح يشكل مصدر قلق لحلفاء إسرائيل

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنّ الضغوط الدولية التي تمارس على إسرائيل لن تمنعها من تنفيذ عمليتها في رفح، مضيفاً أن العملية قد تستغرق بضعة أسابيع.

وخلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية، قال نتنياهو: "من يصرح بأن العملية في رفح لن تتم هو نفسه الذي قال لن ندخل غزة، وهو ذاته الذي قال إننا لن نعمل في مستشفى الشفاء، أو حتى في خانيونس، ولهذا أكرر: سنتحرك في رفح. سوف يستغرق الأمر بضعة أسابيع، وسوف يحدث".

وشدّد رئيس حكومة الاحتلال على أن هناك ضغوطاً دولية تمارس على إسرائيل باتجاه إجراء انتخابات داخلية، ووقف الحرب، لكنه أوضح أن حكومته لن تخضع لها، قائلاً إن "هذه الضغوط لن تمنعنا من تحقيق أهداف الحرب على حماس".

وكان نتنياهو قد قال، في أكثر من مرة، إنّ الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حركة حماس.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأحد، في الأردن قبل زيارة مقررة لإسرائيل إن الهجوم على رفح سيجعل السلام الإقليمي "صعبا جدا"، مضيفا أن الجهود الجارية حاليا تتعلق "بضمان التوصل إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار".

ورد نتنياهو على الضغوط التي تمارس من أجل إقناعه بوقف الحرب بالقول "هل ذاكرتكم ضعيفة إلى هذا الحد؟ هل نسيتم بهذه السرعة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أبشع مذبحة لليهود منذ المحرقة؟ بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس؟".

وذكر أن إسرائيل لديها خطة لإجلاء المدنيين من رفح.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إنّه يعتزم نقل جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع، قبل شروعه في الهجوم المرتقب على المنطقة.

وأصبح مصير الفلسطينيين الموجودين في رفح مصدر قلق كبير لحلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي ترى أن الهجوم على المنطقة المكتظة بالنازحين سيكون بمثابة كارثة.

وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر مدينة رفح أيضاً نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة.

وتمارس الولايات المتحدة الأميركية ضغوطاً على إسرائيل، من أجل تغيير شكل عمليتها في مدينة رفح، لكن دون إجراءات صارمة من شأنها أن تغير رأي نتنياهو في العملية.

ويمكن لعملية محتملة في رفح أن ترفع من نطاق التوتر بين بايدن ونتنياهو إلى أقصى درجاته، ولا سيما في ظل تبني البيت الأبيض تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، يوم الخميس، التي دعا فيها إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل لاستبدال نتنياهو، بعد وصفه بأنه "عقبة رئيسية أمام السلام".

تطورات الهدنة

وعلى صعيد تطورات التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال مصدر مطلع على محادثات الهدنة في قطر لـ"رويترز"، إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سينضم إلى الوفد الذي يشارك في المفاوضات مع وسطاء قطريين ومصريين وأميركيين.

وقدمت حماس منذ أيام اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار يتضمن تبادل رهائن إسرائيليين ومحتجزين فلسطينيين. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لبحثه قبل مغادرة الوفد.

وقال نتنياهو بالفعل إن الاقتراح يستند إلى "مطالب غير واقعية" لكن مسؤولا فلسطينيا مطلعا على جهود الوساطة قال إن فرص التوصل إلى اتفاق تبدو أفضل مع تقديم حماس مزيدا من التفاصيل بشأن صفقة تبادل المحتجزين المقترحة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "لدى الوسطاء شعور إيجابي بشأن اقتراح حماس الجديد. البعض في إسرائيل شعروا أن الحركة حققت بعض التحسن عن موقفها السابق والأمر الآن في يد نتنياهو وحده ليقول ما إذا كان التوصل إلى اتفاق بات وشيكا".

وقال مصدر مطلع، أمس السبت، إنه من المتوقع أن يستأنف رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين، في الدوحة يوم الأحد.

وأضاف المصدر لـ"رويترز"، أن المحادثات ستركز على الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس في المفاوضات بما يشمل عدد الفلسطينيين الذين قد يتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين إلى جانب المساعدات الإنسانية لغزة.

المساهمون