رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، فكرة إجراء انتخابات مبكرة، وذلك في الوقت الذي تجمّع فيه آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، للمشاركة في احتجاج مناهض للحكومة.
وتُظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبية نتنياهو منذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدء جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على قطاع غزة.
وهدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى حدّ كبير خلال الحرب، بعد أن هزت البلاد خلال فترات كثيرة من عام 2023. لكن المتظاهرين خرجوا مجدداً إلى شوارع تل أبيب، مساء السبت، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، في وقت لن تشهد إسرائيل انتخابات قبل عام 2026.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين، الذين بلغ عددهم بضعة آلاف، كانوا أقل بكثير من المشاركين في الاحتجاجات الحاشدة التي جرت العام الماضي.
وقال متظاهر يلف رأسه بالعلم الإسرائيلي: "أود أن أقول للحكومة لقد حظيتِ بوقتك ودمرتِ كل ما يمكنك تدميره. الآن هو الوقت المناسب للشعب لتصحيح كل هذه الأشياء، كل الأشياء السيئة التي قمتِ بها".
وعند سؤاله خلال مؤتمر صحافي عن الدعوات داخل حزب "الليكود" الحاكم لإجراء انتخابات مبكرة، فور انتهاء الحرب في غزة، قال نتنياهو: "آخر ما نحتاجه الآن هو الانتخابات والتعامل مع الانتخابات، لأنها ستقسمنا على الفور.. نحن بحاجة إلى الوحدة الآن".
ودفعت خطط حكومة نتنياهو العام الماضي لتعديل القضاء في إسرائيل إلى أزمة غير مسبوقة، ما أطلق مجموعة من التهديدات من جنود الاحتياط، الذين يشكلون العمود الفقري للجيش القائم في الأغلب على التجنيد الإجباري في البلاد، بأنهم لن يحضروا للخدمة إذا جرى المضي قدماً في الخطة.
ويأتي هذا في وقت يواجه نتنياهو ضغوطاً من مجلس الحرب الإسرائيلي، في حال واصل اتخاذ القرارات وحده بشأن حرب بدون الرجوع إليه.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الـ5 من الشهر الحالي، بأنه ثمة محاولات للإطاحة بنتنياهو من قبل حزب "المعسكر الرسمي" بزعامة الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس.
وقالت الإذاعة حينها إن هناك محاولات خلف الكواليس من طرف غانتس، لإقناع وزراء وأعضاء في حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، بالإقدام على خطوات تؤدي إلى استبداله خلال ولاية الكنيست الحالي.
(رويترز، العربي الجديد)