قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه تلقى دعوة لزيارة الصين، مؤكداً في الإعلان نفسه أن الولايات المتحدة لا تزال الحليف الرئيسي لإسرائيل، بحسب "رويترز".
وذكر البيان، الصادر من مكتب نتنياهو، أن إسرائيل أخطرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالزيارة المتوقعة قبل شهر، وتراقب واشنطن عن كثب علاقات إسرائيل التجارية مع العملاق الآسيوي الذي ينافسها.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن زيارة نتنياهو إلى الصين تهدف إلى "إرسال إشارة إلى واشنطن" بأن لدى نتنياهو خيارات سياسية إضافية، في أعقاب المقاطعة التي يفرضها عليه بايدن حالياً.
بانتظار دعوة بايدن
وينتظر نتنياهو منذ توليه رئاسة الحكومة، قبل ستة أشهر، تلقي دعوة من بايدن لزيارة البيت الأبيض، لكن ذلك لم يحدث بعد في ظل الخلافات بين البلدين بسبب الخطة التي تقودها حكومة نتنياهو لتقويض القضاء وتعزيزها الاستيطان والتضييق على منظمات وجمعيات حقوق الإنسان، وغيرها من القضايا التي لا يتوافق الطرفان بشأنها.
وقال الصحافي في "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنير، اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو يضغط عبر مختلف الوسائل والقنوات لتلقّي دعوة من بايدن "لكن الدعوة لم تصل، بل إنها تبتعد أكثر".
وأضاف آيخنير أن نتنياهو يجد صعوبة في تحمّل "الإذلال" و "الدرس" الذي يقدّمه بايدن، وكشف أنه "يتم إرسال أشخاص من طرف نتنياهو باستمرار إلى الأميركيين ويتوسلون، حرفياً، لعقد لقاء، ولكن ذلك لا يحدث".
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أميركي كبير لم يسمه، أن "نتنياهو سيُدعى في نهاية المطاف (إلى البيت الأبيض)، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تساعدنا (على ذلك)"، وأوضح المسؤول: "كل يوم نستيقظ على أزمة جديدة: المزيد من البناء في المستوطنات، عنف المستوطنين، وساحتكم الخلفية تحترق وهذا صعب للغاية. لا نستطيع أن نفهم من يدير الأمور، والأجواء غير مناسبة وتم إبلاغ نتنياهو بذلك".
ويأمل نتنياهو أن يتلقى دعوة للقاء بايدن على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تُعقد في نيويورك في سبتمبر/ أيلول المقبل، ويرى آيخنير أن احتمال عقد لقاء بينهما على هامش الدورة السنوية متعلق بعدة أمور، من بينها الوضع الداخلي في إسرائيل، كما يراقب الأميركيون بفضول خطوات نتنياهو في المسار القضائي، كما يرتبط عقد اللقاء بالوضع الأمني في الضفة الغربية وتهدئة التصعيد أمام الفلسطينيين.
وقال بايدن في نهاية مارس/آذار الماضي: "لا يمكنهم الاستمرار في هذا الطريق، وقد أوضحت ذلك تماماً"، موضحاً أنه لا يعتزم "في المدى القريب" دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض.
وفي سياق متصل، تفادت السفارة الأميركية في إسرائيل، دعوة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتفالات 4 يوليو (يوم استقلال الولايات المتحدة)، بسبب مواقفهما وباعتبارهما متطرفين يقودان الخط الذي يقلق الولايات المتحدة على غرار تكثيف الاستيطان والتصعيد في الضفة الغربية.