أصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أمراً بإيقاف عمليات الجيش لإغلاق وقلع أشجار مزرعة استيطانية غير قانونية، على إثر رسالة تحذير من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من أن هذه الخطوة ستهدد استقرار الائتلاف الحكومي.
تُعرف المزرعة الاستيطانية المذكورة باسم "كيرم بن إلياهو"، وبنيت على أراضي سهل كفر أستونا جنوبي نابلس وشرق رام الله، ويُطلق عليها الاحتلال اسم "سهل شيلا".
وأصدر نتنياهو قرار الإيقاف بعد ساعات من بدء قوات حرس الحدود الإسرائيلي اقتلاع الأشجار التي زرعها المستوطنون في المكان.
وكان المستوطن الذي يدعي ملكية المزرعة الاستيطانية قد وافق على تسوية مع المحكمة الإسرائيلية والإدارة المدنية بنقل "مزرعته إلى موقع آخر، لكنه عاد وتراجع عن الاتفاق"، بحسب ما أفاد موقع "يديعوت أحرونوت".
واستغل وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش عملية إخلاء المزرعة الاستيطانية المذكورة، لتهديد رئيس الحكومة نتنياهو، كما شنّ هجوماً على وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، مطالباً إياه بالاستقالة من منصبه وعدم مواصلة خرق "اتفاق الائتلاف الحكومي" الذي يُقرّ بأنّ سموتريتش هو المسؤول عن الإدارة المدنية وما يتصل بالاستيطان في الضفة الغربية.
وذكر موقع "مكور ريشون"، التابع للتيار اليميني الصهيوني، أنّ سموتريتش أرسل رسالة عاجلة لنتنياهو قال فيها: "أطالبك بالتجميد الفوري لاقتلاع المزرعة، وأن تنقل لي اليوم، وبدون تأخير، الصلاحيات المستحقة لي بموجب اتفاقية الائتلاف الحكومي (...) إن خرق الاتفاقيات سيُضر بالائتلاف الحكومي".
وأضاف سموتريتش أنّ "مواصلة تنكر وزير الأمن يوآف غالانت للاتفاقيات بشكل واضح، وكذا مماطلة رئيس الحكومة في هذا الموضوع ليستا مقبولتين عندي، ولن نسمح باستمرارهما (...) إنني أتحدث عن بند في الاتفاق الائتلافي كان واضحاً للجميع منذ البداية، وهو بند مركزي في تشكيل الائتلاف الحكومي، وأساس لإقامة الحكومة الحالية".
ولفت الموقع إلى أنّ المستوطنين كانوا قد حشدوا المئات منهم في المكان، كما وصل إلى الموقع الاستيطاني عضوان من أعضاء الكنيست من حزبي "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" (يرأسه إيتمار بن غفير)، واعترضا طريق الآليات التي أحضرها الجيش لاقتلاع أشجار المزرعة الاستيطانية المذكورة.