أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد مشروع بناء مراوح (توربينات رياح) في مرتفعات الجولان، التي تسيطر عليها إسرائيل، لفترة وجيزة، بعد اشتباكات بين الأهالي والشرطة بسبب المشروع.
وقال نتنياهو في وقت متأخر، أمس السبت، إنه وافق على وقف المشروع خلال عطلة عيد الأضحى هذا الأسبوع، بهدف إتاحة الوقت لإجراء محادثات لنزع فتيل الأزمة، بحسب أسوشييتد برس.
ومن المتوقع أن يُستأنف المشروع الأسبوع المقبل، وذكر بيان لمكتب نتنياهو أنه اتخذ القرار بناء على نصيحة مسؤولين أمنيين.
وكانت مواجهات اندلعت بين أهالي الجولان المحتل والشرطة الإسرائيلية، بعد تصدّيهم لإقامة المراوح، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم. واحتشد المئات من أهالي مجدل شمس ومسعدة وعين قنيا في الجولان للدفاع عن أراضيهم الزراعية، واشتبكوا مع قوات الشرطة، لمنع بناء المراوح في المنطقة الزراعية الشرقية، التي تقع بين قرى المجدل، ومسعدة، وعين قنيا.
وسيؤدي هذا المشروع إلى مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية 4500 دونم من الأراضي الزراعية في القرى الثلاث التي يقطنها الآلاف، من بين نحو 27 ألف سوري يعيشون في الجولان المحتل، وتعتمد المئات من العائلات على الزراعة مصدراً للرزق.
واحتلت إسرائيل الجولان السوري في حرب عام 1967، وأعلنت ضمه في ديسمبر/كانون الأول 1981، واعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019 بضم الجولان، فيما يعتبر معظم المجتمع الدولي المنطقة أرضاً محتلة.