ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي يزور إسرائيل، اليوم الخميس، إنّ إسرائيل ستواصل حربها على حركة حماس الفلسطينية "حتى النصر المبين".
وقال نتنياهو إنه تحدث مع سوليفان حول التهديدات الإقليمية، بما في ذلك وكلاء إيران مثل جماعة حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، وتأمين عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، واستمرار المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة.
وقال البيان "لقد قلت لأصدقائنا الأميركيين إنّ مقاتلينا الأبطال لم يسقطوا سدى. ومن الألم العميق الناجم عن سقوطهم، نحن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على مواصلة القتال حتى يتم القضاء على حماس - حتى النصر المبين".
من جهته قال البيت الأبيض إن سوليفان تحدث مع مسؤولين إسرائيليين، حول احتمال الانتقال من العمليات العسكرية عالية الشدة إلى عمليات عسكرية "أقل شدة" في غزة، وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحافي، الخميس، إن سوليفان تحدث عن انتقال محتمل "في المستقبل القريب"، لكنه أضاف "لا أريد أن أضع طابعاً زمنياً عليه"، دون أن يبدي كيربي كيف ستبدو العمليات العسكرية الأقل شدة.
بدوره أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، سوليفان، بأنّ الأمر سيستغرق عدة أشهر لإلحاق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأضاف غالانت أنّ حماس بدأت، منذ أكثر من عشر سنوات، بناء "بنيتها التحتية تحت الأرض وفوقها"، مؤكداً أن "تدمير الحركة سيتطلب مدة طويلة من الوقت ستستمر أكثر من عدة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرها".
وبحسب بيان صادر عن مكتب غالانت، ناقش المسؤولان أيضاً ضرورة إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، بعد نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب القتال مع حزب الله.
ويجتمع سوليفان، خلال زيارته، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط توترات معلنة بين بايدن وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، أبرزهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، أمس الأربعاء، إنّ سوليفان خطط لعقد اجتماعات مع نتنياهو ومع أعضاء حكومة الطوارئ، ومع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، لمناقشة آخر التطورات في إسرائيل وفي حربها على قطاع غزة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، إن إدارة بايدن "أبلغت الحكومة الإسرائيلية بأنها تريد من إسرائيل إنهاء حملتها البرية واسعة النطاق في قطاع غزة بحلول نهاية العام تقريباً" وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن طلبت الانتقال إلى "مرحلة أكثر استهدافاً ضد حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المرحلة الجديدة ستتضمن استخدام مجموعات أصغر من قوات النخبة الإسرائيلية تنفذ مهمات أكثر دقة للعثور على قادة حماس وقتلهم وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق".
ومع زيارته إلى إسرائيل، تسود حالة من القلق في أوساط المسؤولين الإسرائيليين من أن سوليفان سيقدم لإسرائيل مهلة أميركية مدتها بضعة أسابيع فقط لإنهاء الحرب، وذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض أن أحد مواضيع محادثات سوليفان سيكون "جدولاً زمنياً" للحرب.
وبحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الأربعاء، فإن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لديهم انطباع بأن نتنياهو يسعى إلى مواجهة علنية مع بايدن حول قضية "اليوم التالي" بعد إنهاء الحرب في غزة، وحول دمج السلطة الفلسطينية في حكومة مستقبلية.
(رويترز، العربي الجديد)