استمع إلى الملخص
- رفض سموتريتش التعهد بإعادة المحتجزين الإسرائيليين، مما أثار صدمة العائلات، حيث أشار إلى أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قد يؤدي إلى تصعيد جديد.
- المحادثات حول صفقة المختطفين لا تزال متعثرة، ويعتقد المحلل العسكري عاموس هارئيل أن تدخل الرئيس الأمريكي المنتخب قد يكون الحل.
أكد نتنياهو استئناف حرب الإبادة في غزة حتى لو تم إبرام صفقة
رفض سموتريتش التعهد لعائلات محتجزين إسرائيليين بإعادة أبنائهم
تثير هذه التصريحات قلقاً كبيراً لدى الجهات الضالعة في المفاوضات
يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الإدلاء بتصريحات تهدد بنسف جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في غزة، حيث أكد نتنياهو استئناف حرب الإبادة في غزة حتى لو جرى إبرام صفقة تضمنت وقفاً لإطلاق النار، في وقت رفض فيه سموتريتش التعهد لعائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بإعادة أبنائهم.
وقال نتنياهو في اجتماع مصغر مع أعضاء من حكومته حول صفقة التبادل مع حركة حماس، جرى خلال الأيام الأخيرة، بحسب القناة 12: "إذا كانت هناك صفقة، وآمل أن تكون، ستعود إسرائيل للقتال بعدها. لا يوجد أي جدوى من التعتيم أو إخفاء هذا الأمر، لأن العودة للقتال تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب. هذا لا يعوق الصفقة، بل يشجّعها". ورفض مكتب نتنياهو التعليق بحسب القناة.
وتثير هذه التصريحات قلقاً كبيراً لدى الجهات الضالعة في المفاوضات، وفقاً للقناة العبرية، من أن الصفقة الصغيرة التي يتحدثون عنها، لن تنجح. وقالت القناة إن حركة حماس ما زالت تطالب بضمانات دولية لاستمرار الصفقة في المراحل القادمة، ولذلك فإن تصريحاً كهذا من قبل نتنياهو لا يضمن بالضرورة التقدّم، وفقاً لما تعتقده بعض الأطراف في المفاوضات.
إلى ذلك، نقلت القناة 12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن عائلات محتجزين خرجت مصدومة من اجتماع مع سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية، عُقد الأسبوع الماضي وتناول إعادة المحتجزين الأحياء والأموات. وقال سموتريتش لأحد أفراد عائلة محتجز: "لا أستطيع أن أعدك بأننا سنعيده حياً"، وخرج أفراد عائلات المحتجزين الذين شاركوا في الاجتماع "مصدومين" من المحادثة، وقالوا إن "ادعاء سموتريتش بأن إطلاق سراح إرهابيين (في إِشارة منهم إلى أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال) سيتسبب في 7 أكتوبر آخر، هو ديماغوجيا". وكانت عائلات محتجزين قد طلبت لقاء الوزير لإخباره بأن إصراره على رفض الصفقة سيكلّف حياة المحتجزين. ورداً على سؤال أحد أفراد عائلة محتجزة فارقت الحياة قال سموتريتش: "أنا لست مستعداً لإعادة جثث مقابل إرهابيين. أعدكم بأنني سأعيد جثتها بمساعدة الجيش".
وقال أحد أفراد من عائلة محتجز ما زال على قيد الحياة: "المختطفون ليس لديهم وقت"، فأجاب سموتريتش: "لا أستطيع أن أعدك بأننا سنعيده حياً، بسبب الاستعجال"، وأضاف أنه يجب على جيش الاحتلال الاستمرار في القتال في غزة، ولذلك لا يمكنه أن يضمن بقاء جميع المحتجزين على قيد الحياة.
من جانبه، قال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية عاموس هارئيل، اليوم الثلاثاء، إنه "في اليوم الأخير من عام 2024، كان من الأفضل لو تقول الحكومة (الإسرائيلية) الحقيقة للجمهور، ولو على سبيل التغيير"، وأوضح: "على الرغم من المفاوضات المكّثفة التي جرت في الأسابيع الأخيرة، فإن المحادثات حول صفقة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) لا تزال متعثّرة وفرصة تقدّمها تبدو ضئيلة. ربما فقط تدخل الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب، سينجح بطريقة ما في إخراج هذه العربة من الوحل، عند دخوله المنصب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل".