نتنياهو: لا نعرف مصير القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف

13 يوليو 2024
نتنياهو يتحدث في مقبرة نحلات إسحاق في تل أبيب 18 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- زعم نتنياهو أن الغارة على المواصي استهدفت قياديي حماس محمد الضيف ورافع سلامة، وأكد عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع حماس بسبب ضعف الضغط العسكري.
- مصر دعت إسرائيل لعدم عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وأشارت إلى أن القيادة الإسرائيلية تستهلك الوقت في اجتماعات شكلية.
- ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في المواصي بغزة، أسفرت عن 90 شهيداً، وحماس نفت استهداف شخصيات مهمة واتهمت الإدارة الأميركية بالشراكة في الجريمة.

زعم نتنياهو أن الغارة على المواصي استهدفت محمد الضيف ونائبه

قال نتنياهو إنّه لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات

نتنياهو: مهما حدث سنصل إلى كل قيادي في حماس

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن الغارة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المواصي استهدفت القيادي في كتائب القسام محمد الضيف، ونائبه رافع سلامة، لكنه أكد أنه "لا يعلم مصير الضيف". وأضاف: "مهما حدث سنصل إلى كل قيادي في حماس". وأعرب عن اعتقاده بأنه "في حال بقيت حركة حماس في رفح فلن تتمكن إسرائيل من إعادة المحتجزين".

وفي حديثه عن صفقة التبادل مع حركة حماس، أوضح نتنياهو أنه "لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات لأشهر لأن الضغط العسكري لم يكن قوياً بما يكفي"، وأكد أنه "لن يتزحزح عن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن"، وأكد إصراره على الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها سابقاً، وبيّن أن "الحرب ستنتهي فقط بعد تحقيق جميع أهداف إسرائيل". وأوضح أنه رفض طلب حركة حماس بإجراء 29 تغييراً على مقترح بايدن.

وفي سياق حديث نتنياهو عن الضفقة، نقلت "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري رفيع قوله إن مصر دعت إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، وإلى عدم طرح مبادئ جديدة تتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل. وأضاف أن القيادة الإسرائيلية تعمل على احتواء الرأي العام من خلال استهلاك الوقت في اجتماعات شكلية لجذب الرأي العام الإسرائيلي، بعيداً عن التوصل إلى صفقة.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة المواصي غربي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، أدّت إلى سقوط 90 شهيداً على الأقل وعشرات الإصابات. وأفاد شاهد عيان "العربي الجديد" بأن جثامين الشهداء والمصابين ملقاة على الطرقات نتيجة حزام ناري إسرائيلي استهدف خيام النازحين في المواصي. وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خانيونس بلغت أكثر من 90 شهيداً و300 إصابة حتى الساعة، بينها حالات خطيرة.

وحاول جيش الاحتلال تبرير مجزرته بادعاء استهداف شخصية مهمة في حركة حماس، إذ زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر أمني، أن هدف هجوم خانيونس شخصية مهمة جداً، قائلة إن النتائج ما زالت غير معروفة، في وقت تحدثت قناة كان التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن أن المستهدف هو قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، مشيرة إلى أن احتمال مقتله "كبير".

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن جيش الاحتلال تأكيده استهداف الضيف، زاعماً أن الغارة كانت على منطقة مسيجة تابعة لحركة حماس، وأن معظم الأشخاص فيها كانوا مسلحين. وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الأخير يعتزم عقد محادثات أمنية خلال اليوم بعد الضربة لاستهداف الضيف. وفي وقت لاحق، أصدر جيش الاحتلال والشاباك بياناً مشتركاً، أعلنا فيه تنفيذ غارة على منطقة وزعما أن اثنين من كبار عناصر حركة حماس وآخرين كانوا يختبئون فيها بين المدنيين. وادعى البيان أن موقع الغارة كان عبارة عن منطقة مفتوحة محاطة بالأشجار والعديد من المباني.

وردّت حركة حماس في بيان على المزاعم الإسرائيلية قائلة إن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة". وقالت الحركة إن مجزرة مواصي خانيونس تأتي استمراراً للإبادة النازية ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن الإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة. ودانت الحركة بأشد العبارات المجزرة التي قالت إنها تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد.