العلاقات الثنائية وقضايا الأمن تتصدر أجندة زيارة مودي إلى موسكو

08 يوليو 2024
مودي يلتقي بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي في سمرقند، 16 سبتمبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى موسكو للمشاركة في القمة الهندية الروسية الـ22، حيث ستتناول القمة تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا الأمن الدولي.
- تهدف الشراكة مع موسكو إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية الهندية بعيداً عن إملاءات واشنطن، خاصة بعد فوز مودي بالانتخابات التشريعية الهندية.
- ستناقش القمة مواضيع الدفاع والتجارة والطاقة، مع التركيز على معالجة الخلل في ميزان التجارة بين الهند وروسيا، حيث تبلغ الصادرات الهندية 4 مليارات دولار فقط مقابل واردات تصل إلى 60 مليار دولار.

يصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى موسكو، اليوم الاثنين، في زيارة رسمية تستغرق يومين للمشاركة في القمة الهندية الروسية بدورتها الـ22، وسط توقعات ألا يقتصر جدولا أعمالها على تعزيز العلاقات الثنائية، بل تتناول أيضا قضايا الأمن الدولي في ضوء مخرجات القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت في كازاخستان مطلع يوليو/ تموز الجاري.

كذلك، توفر الشراكة مع موسكو لنيودلهي فرصة لتحقيق توازن لسياستها الخارجية وعدم الخضوع لإملاءات واشنطن التي تبحث عن أي آليات للضغط على الصين وثني الدول الآسيوية عن التعاون مع موسكو. ومن اللافت في توقيت الزيارة أن حزب ناريندرا مودي فاز بالانتخابات التشريعية الهندية في يونيو/حزيران الماضي، مما أتاح له ترؤس الحكومة للمرة الثالثة على التوالي، بينما برز المحور الآسيوي في السياسة الخارجية الروسية بقوة بعد إعادة تنصيب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لولايته الخامسة في مايو/ أيار الماضي.

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الهندية عشية القمة أن محادثات موسكو ستتناول الطيف الكامل من العلاقات الثنائية، بما فيها الدفاع والتجارة والاتصالات والاستثمار والتعاون في مجال الطاقة والعلوم والتكنولوجيا. كذلك، أوضح النائب الأول لوزير الخارجية الهندي، فيناي كفاترا، أن القمة ستتركز على مناقشة كيفية معالجة الخلل بالتوازن في ميزان التجارة بين الهند وروسيا.

ولفت كفاترا، في تصريحات تناقلتها وكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية قبيل زيارة ناريندا مودي، إلى أن التجارة الثنائية ازدادت بصورة هامة في عامي 2023 و2024، واقتربت من 65 مليار دولار "بشكل أساسي بفضل التعاون الوطيد في مجال الطاقة" بعد تحول الهند إلى جانب الصين إلى الوجهتين الرئيسيتين لصادرات النفط الروسي في ضوء إغلاق السوق الأوروبية أمامه. إلا أن الصادرات الهندية إلى روسيا تبلغ أربعة مليارات دولار فقط، بينما تناهز الواردات الـ60 مليارا، وهو ما علق عليه كفاترا، قائلا: "تبقى التجارة غير متوازنة، وهذه أولوية محادثاتنا مع الجانب الروسي".

يذكر أن آخر قمة روسية هندية كانت في نيودلهي في نهاية عام 2021. وحينها، أسفر اللقاء عن التوقيع على ما يقارب 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وإصدار زعيمي البلدين بيانا مشتركا بعنوان "الشراكة الهندية الروسية من أجل السلام والتقدم والازدهار".