نادي الأسير يطالب بفتح تحقيق دولي بانتهاكات الاحتلال بحق أسرى غزة

01 يونيو 2024
معتقلون من غزة معصوبي الأعين في مركبة للاحتلال، غزة 19نوفمبر2023 (محمود همس/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بتحقيق دولي حول ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بعد استشهاد 36 أسيراً من غزة في معتقل سدي تيمان، مشيراً إلى تقارير دولية تكشف جرائم بحق المعتقلين.
- تقرير لـ"سي أن أن" يكشف عن تعذيب وحشي لمعتقلي غزة في "سدي تيمان"، المشبه بغوانتانامو، حيث يتعرض الأسرى لظروف احتجاز قاسية ومهينة.
- الاحتلال يرفض الإفصاح عن معلومات حول معتقلي غزة ويمارس الإخفاء القسري، مع منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الاطلاع على ظروف احتجازهم، مما يشكل تحدياً كبيراً للمؤسسات الحقوقية.

طالب نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، بفتح تحقيق دولي بخصوص ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، ويأتي ذلك بعد اعتراف قوات الاحتلال باستشهاد 36 أسيراً من قطاع غزة في معتقل سدي تيمان.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي إن "سلسلة التحقيقات والتقارير الصحفية الدولية التي نُشرت مؤخراً بشأن الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال بحقّ المعتقلين في معسكر سدي تيمان، وتحديداً في ما يتعلق بالمنشأة التي يحتجز فيها المرضى والجرحى، وكان آخرها تقرير لوكالة AP (أسوشييتد برس) الذي أشار بوضوح وباعتراف جيش الاحتلال باستشهاد 36 معتقلاً من معتقلي غزة في معسكراته"، مشيراً إلى وجود "سجون ومعسكرات أخرى يحتجز فيها معتقلون من غزة، ولا تتوفر معلومات كافية عن ظروف احتجازهم، منها معسكر (عناتوت، وسجن عوفر وغيرهم)".

وأضاف نادي الأسير أن "هذه المعطيات المتصاعدة تأتي مع استمرار الاحتلال رفضه الإفصاح عن كل المعطيات التي تتعلق بمعتقلي غزة وأماكن احتجازهم، ومنها هويات من استشهدوا في معسكراته" مؤكداً أنّ "قضية معتقلي غزة تشكّل اليوم التحدي الأكبر للمؤسسات الحقوقية، في ظل جملة الإجراءات والقيود المشددة التي فرضها الاحتلال عليهم، وممارسته لجريمة الإخفاء القسري، وتطويع القانون في سبيل ذلك" حيث يمنع الاحتلال "جهات دولية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاطلاع على ظروف احتجازهم، وستشكل كل هذه الأسباب عوامل أساسية في تصاعد أعداد الشهداء بين صفوفهم". 

سدي تيمان.. غوانتانامو الجديد

وكانت شبكة "سي أن أن" كشفت في 11 مايو/أيار الماضي عن تعرّض معتقلي غزة لتعذيب بصور وأشكال وحشية متعددة في معتقل سدي تيمان الذي كان في السابق قاعدة عسكرية في صحراء النقب، قبل أن تحوله إسرائيل إلى مركز احتجاز منذ بدء الحرب على القطاع المحاصر. ونقلت الشبكة في تحقيقها شهادات لثلاثة إسرائيليين كانوا من ضمن طاقم السجانين في معتقل سدي تيمان الذي شبهته تقارير سابقة بـ"غوانتانامو جديد"، على غرار سجن غوانتانامو الأميركي سيئ السمعة، ووصف المتحدثون حالة الأسرى في المعتقل "مقيدون ومعصوبو الأعين باستمرار، ولا يسمح لهم بالتحرك، بينما يستلقون على ظهورهم ووجوههم إلى الأعلى، ويرتدون الحفاضات".

وتشير تقارير وشهادات إسرائيلية إلى انتهاك مستمر للقانون الإنساني في مُعتقل "سدي تيمان" الذي أقيم في خمسينيات القرن الماضي على مسافة خمسة كيلومترات شمال غربي مدينة بئر السبع في صحراء النقب. وترجّح بعض المصادر الإسرائيلية أن تسميته مشتقّة من عملية "جناح النسر"، أو بتسميتها الأخرى "بساط الريح"، التي قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي والوكالة اليهودية من خلالها بتهجير سري لنحو 50 ألف يهودي معظمهم من اليمن، وقليل منهم من أريتيريا، بين عامي 1949- 1950 وتهريبهم إلى فلسطين المحتلة.

المساهمون