استمع إلى الملخص
- استهداف النساء، بما في ذلك زوجات الأسرى، هو جزء من سياسة ممنهجة تصاعدت بعد الحرب، حيث بلغ عدد المعتقلات من الضفة 410 ومن غزة العشرات.
- عبلة سعدات، أم لأربعة، تعاني من مشاكل صحية وتحتاج إلى رعاية، ونادي الأسير يطالب المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال.
حمّل نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيليّ المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير المعتقلة المناضلة عبلة سعدات (67 عاماً) من رام الله، زوجة القائد الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي اعتقلت فجر اليوم من منزلها في رام الله، ضمن حملة اعتقالات واسعة نفّذها جيش الاحتلال في الضّفة، وطاولت 30 مواطنًا، من بينهم سيدة أخرى، وطالبة في جامعة بيرزيت.
وقال نادي الأسير، في بيانه، إنّ "استهداف المناضلة الرفيقة سعدات يأتي في إطار عمليات استهداف واسعة طاولت النّساء والفتيات منذ بدء حرب الإبادة، حيث بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين النّساء من الضّفة نحو (410)، إلى جانب العشرات من غزة، كما ويأتي في أكثر المراحل وأشدها على الأسيرات والأسرى مع تصاعد جرائم الاحتلال الممنهجة وبشكل -غير مسبوق- منذ بدء الحرب".
وتابع: "إنّ سياسة استهداف النّساء ومنهم زوجات الأسرى عبر عمليات الاعتقال، تشكّل امتداداً لسياسة تاريخية ممنهجة مارسها الاحتلال وما يزال، وتصاعدت بعد الحرب، كما مراحل سابقة ارتفعت فيها وتيرة المواجهة مع الاحتلال، إلا أن المتغير فقط هو بمستوى الجرائم وكثافتها".
وأشار نادي الأسير في بيانه، إلى أنّ سعدات، وهي أم لأربعة أبناء، كانت قد تعرضت للاعتقال الإداري عام 2003، وللتّحقيق عام 1987، هذا عدا عن عمليات التّنكيل التي تعرضت لها وعائلتها، منذ سنوات الثمانينيات حتى اليوم.
وأكد البيان أنّ سعدات تُعاني من مشاكل صحيّة، وهي بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحيّة، لافتاً إلى أنّ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفع إلى (98) أسيرة (المعلومة هوياتهن) مع اعتقال ثلاث من النساء اليوم، من بينهن ثلاث أسيرات من غزة. وجدد نادي الأسير الفلسطيني مطالبته للمنظمات الحقوقية الدّولية باستعادة دورها ووقف حالة العجز المرعبة والمستمرة أمام حرب الإبادة وجرائم الاحتلال، ومنها الجرائم بحق الأسرى والأسيرات.