نائب رئيس الكنيست يهاجم المتظاهرين ضد الحكومة: ذراع لحماس

18 يونيو 2024
عضو الكنيست الإسرائيلي نسيم فاتوري (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نسيم فاتوري، نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، وصف المتظاهرين المناوئين للحكومة بأنهم "ذراع لحركة حماس"، مما أثار جدلاً واسعًا وسط احتجاجات كبيرة في إسرائيل تطالب برحيل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
- زعيم المعارضة يئير لبيد والوزير المستقيل بيني غانتس انتقدا تصريحات فاتوري بشدة، معتبرين المتظاهرين جزءًا من النسيج الإسرائيلي، ودعوا إلى إقالته لعدم احترامه الديمقراطية.
- تصاعدت احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، مطالبة بالضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح أبنائهم، في سياق مفاوضات غير مباشرة تهدف إلى تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

اعتبر فاتوري أن لدى حماس عدة أذرع منها ذراع التظاهرات في إسرائيل

تصريحات نائب رئيس الكنيست تثير غضباً ودعوات لإقالته

غانتس: أدعو نتنياهو إلى إقالته من منصبه وتعيين شخصية تحترم الدولة

وصف نسيم فاتوري نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتظاهرين المناوئين للحكومة بأنهم "ذراع لحركة حماس". وجاءت تصريحات فاتوري، أمس الاثنين، لإذاعة صوت باراما التابعة للمتدينين الإسرائيليين، ولكن سرعان ما تصدرت أغلب وسائل الإعلام.

وكان فاتوري يشير إلى مشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين في تظاهرة قبالة الكنيست (البرلمان)، ومقرّ إقامة رئيس الوزراء بمدينة القدس مساء الاثنين، للمطالبة برحيل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. واعتبر فاتوري أن "حماس لديها عدة أذرع، منها الذراع العسكري (كتائب القسام)، وهناك ذراع التظاهرات (في إسرائيل)". وأضاف: "حماس وحزب الله (اللبناني) يشعران بالتشجيع من التظاهرات المناهضة للحكومة".

وتساءل: "من الذي يريد هذا غير حماس؟ من الذي يريد هذا النوع من الضغط على الحكومة فيما يتعلق بالرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة) بهذه الطريقة العنيفة والوحشية؟ حماس وحزب الله يعتبران هذه التظاهرات بمثابة ميزة هائلة"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "الاحتجاجات تتداخل مع المفاوضات، نحن على وشك إبرام صفقة... التظاهرات تقوّي حماس، وتسببت في مهاجمة حماس لإسرائيل". وزعم فاتوري أن "أعضاء حماس الذين تم أسرهم، قالوا خلال استجوابهم إن الاحتجاجات تجعل حماس أقوى". واعتبر أن التظاهرات المناهضة للحكومة "تجعل حماس أقوى، وتمنع الجماعة من إطلاق سراح الرهائن".

تصريحات نائب رئيس الكنيست تثير غضباً ودعوات لإقالته

وأثارت تصريحات فاتوري موجة من الاستياء في إسرائيل، إذ قال زعيم المعارضة يئير لبيد: "المتظاهرون جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي وهم الاقتصاد الإسرائيلي، وهم المعلمون والأطباء، وهم الصهيونية في تجسيدها". وأضاف لبيد عبر منصة إكس: "كان ينبغي على الليكود أن يقيله هذا الصباح، لن يفعلوا ذلك، لأن هذه الحكومة قررت تفكيك دولة إسرائيل، وفاتوري هو مجرّد عرض".

من جانبه، قال بيني غانتس؛ الوزير المستقيل من مجلس الحرب قبل تفككه، "لقد أثبت نائب رئيس الكنيست مرة أخرى هذا الصباح أنه لا يفهم ولا يحترم الديمقراطية. كلامه عن المتظاهرين يستحق الشجب. إنني أدعو رئيس الوزراء إلى إقالته من منصبه، وأن يعين مكانه شخصية دولة تحترم دولة إسرائيل ومجلس النواب. عدم الإقالة هو موافقة (على التصريحات)".

الصورة
تظاهرة قرب منزل نتنياهو في القدس، 17 يونيو 2024 (Getty)
تظاهرة قرب منزل نتنياهو في القدس، 17 يونيو 2024 (Getty)

بدورها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ عضو الكنيست أوريت فركاش هكوهين من حزب "الوحدة الوطنية" قدمت شكوى إلى لجنة الأخلاقيات في الكنيست، قالت فيها: "هذا التصريح الخطير يشكل تحريضاً ضد المتظاهرين الذين يعارضون الحكومة". ووصف موقع والا الإخباري الإسرائيلي تصريحاته بأنها "صادمة".

وسبق أن دعت منظمة "إخوة السلاح" التي تضم جنوداً سابقين بالجيش الإسرائيلي إلى ما سمته "أسبوع المقاومة"، بدءاً من مساء السبت الماضي وحتى الخميس المقبل، للمطالبة باستقالة الحكومة والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وأخيراً، صعّدت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة من احتجاجاتها للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق مع "حماس" لإطلاق سراح أبنائهم، إلا أن العملية العسكرية التي بدأتها تل أبيب في 6 مايو/ أيار في رفح جنوب القطاع عرقلت ذلك.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.

(الأناضول، العربي الجديد)