موسكو تشارك بعرض عسكري في طرطوس وبوتين يشيد بالأسطول الروسي

25 يوليو 2021
عززت روسيا وجودها العسكري قبالة سورية (Getty)
+ الخط -

شاركت قطع بحرية روسية موجودة في ميناء مدينة طرطوس، على الساحل السوري، في عرض عسكري أقيم اليوم الأحد، بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي، فيما وصلت إلى مطار دمشق طائرة تحمل مساعدات روسية للنظام السوري، وذلك عشية اجتماع جديد يعقد في دمشق دعت إليه موسكو بشأن "عودة اللاجئين السوريين".

وذكرت وسائل إعلام روسية أن غواصات وسفنا حربية تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي وطائرات ومروحيات عسكرية، إضافة إلى قطع للبحرية السورية، وغيرها من المعدات الحربية، شاركت في العرض البحري في ميناء طرطوس.

ونشرت وكالة أنباء النظام "سانا" الرسمية صورا تظهر القوات الروسية خلال العرض العسكري اليوم.

وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سورية، حيث أصبح الأسطول الروسي مؤلفا من عشر سفن وغواصتين، وفق إعلانات روسية سابقة.

وتستغل روسيا المناسبات الوطنية الروسية لتقوم بعمليات استعراض عسكرية في سورية، بغية إبراز أسلحتها، حيث تتمركز في قاعدة بحرية كبيرة في طرطوس السورية، إضافة إلى قاعدة حميميم العسكرية التي باتت مركزاً رئيسياً لقيادة عملياتها في سورية.

إلى ذلك، حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، العرض العسكري للقوات البحرية الروسية، الذي أقيم في مدينة بطرسبورغ بمناسبة الذكرى 325 لتأسيس الأسطول البحري الروسي، والذي تشارك فيه 54 سفينة حربية، بينها ثلاث فرقاطات من الهند وإيران وباكستان، و48 طائرة وأكثر من 4 آلاف عسكري، وفق موقع "روسيا اليوم".

وقال بوتين في كلمة متلفزة: "اليوم يملك الأسطول الروسي كل ما يلزم للدفاع الثابت عن الأمة ومصالحنا الوطنية. يمكننا رصد أي هدف للعدو تحت الماء أو على الأرض أو في الجو وتوجيه ضربة قاضية إليه إذا لزم الأمر".

وأضاف أن روسيا اكتسبت مكانتها بين "القوى البحرية العالمية الكبرى" من خلال تطوير "طيران بحري فعال على المدى القصير والطويل وأنظمة دفاع ساحلي موثوقة، وأحدث الأسلحة عالية الدقة التي تفوق سرعة الصوت ولا مثيل لها في العالم، ويستمر تحسينها بانتظام ونجاح".

مساعدات روسية للنظام

من جهة أخرى، سلمت روسيا النظام السوري 160 طناً من المساعدات الطبية أمس السبت، وصلت عبر طائرة حطت في مطار دمشق الدولي.

وذكرت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام أن المساعدات تضمنت 250 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك لايت" الروسي المضاد لفيروس كورونا، ومليون اختبار "بي سي آر".

وقال رئيس "مركز إدارة الدفاع الوطني لروسيا" ميخائيل ميزنتسيف، إن بلاده ستواصل دعم نظام الأسد باعتباره "حليفاً موثوقاً وشريكاً استراتيجياً لروسيا في منطقة الشرق الأوسط".

من جهته، قال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، إن هذه المساعدات تأتي "استمراراً لأوجه التعاون الوثيق بين البلدين في المجالات كافة".

من جهة أخرى، قال معاون وزير الخارجية لدى النظام أيمن سوسان، في تصريح لجريدة "الوطن" القريبة من النظام، إن اجتماعا سيعقد غدا الاثنين لـ"الهيئتين التنسيقيتين السورية- الروسية"، وذلك بعد ثمانية أشهر من انعقاد المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الذي عقد في دمشق يومي 11 و12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ورأى سوسان أن هذا الاجتماع يعبر عن "استمرار الدعم الروسي لسورية، ورفد جهودها لإعادة المهجرين من أبنائها، حيث ستتم خلاله مناقشة التقدم الذي حصل على هذا الصعيد منذ انعقاد المؤتمر، والإجراءات التي اتخذت، كما سيستعرض ما تم بهذا الشأن في ما يخص عودة المهجّرين، سواء داخلياً إلى مدنهم وقراهم، أم عودتهم من خارج البلاد إلى مناطقهم".

وأشار سوسان إلى أن "وفداً روسياً كبيراً جداً سيشارك في هذا الاجتماع، ويضم جهات روسية من مختلف المؤسسات والوزارات الروسية، إضافة إلى المئات من الشخصيات الروسية". كما لفت إلى أن الاجتماع، ستحضره مختلف الوزارات التابعة للنظام السوري والمؤسسات الرسمية والشركات المعنية بهذا الإطار، وكذلك ممثلو المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية الموجودة في دمشق.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس السبت، أن اجتماعا مشتركا بين مسؤولين روس ومن النظام السوري سيعقد في دمشق الاثنين المقبل، لبحث قضية عودة اللاجئين السوريين.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بيان للوزارة قولها إن "الاجتماع المشترك لمقر التنسيق بين الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية، سيعقد في 26 يوليو/تموز الجاري في دمشق".

وأوضح البيان أن الاجتماع سيعقد "وفقا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعليمات وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو".