موسكو تدرج اسم أرملة نافالني في لائحة "الإرهابيين والمتطرفين"

11 يوليو 2024
نافالني مع زوجته نافالنايا خلال مسيرة وطنية في موسكو، 25 فبراير 2018 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدرجت موسكو يوليا نافالنايا، أرملة المعارض أليكسي نافالني، ضمن لائحة "الإرهابيين والمتطرفين" بعد إصدار مذكرة توقيف بحقها واتهامها بالانتماء لجماعة متطرفة.
- اتهمت يوليا السلطات الروسية بإخفاء جثة زوجها لتجنب الكشف عن آثار سم نوفيتشوك، وأكدت مواصلة كفاحه، ووصفت بوتين بأنه قاتل ومجرم حرب.
- قدم الرئيس الأميركي جو بايدن تعازيه ليوليا نافالنايا وابنتها، مشيدًا بشجاعة أليكسي نافالني وحمّل بوتين مسؤولية وفاته.

أدرجت موسكو، اليوم الخميس، المعارضة المقيمة في المنفى يوليا نافالنايا، أرملة المعارض أليكسي نافالني الذي توفي في السجن في فبراير/شباط، ضمن لائحة "الإرهابيين والمتطرفين"، بعد يومين على إصدار مذكرة توقيف بحقها. وورد اسم يوليا نافالنايا على هذه اللائحة التي نُشرت إلكترونيا ويعدها جهاز الاستخبارات المالية الروسي.

وكان القضاء الروسي قد اتهم يوليا نافالنايا، الثلاثاء، بـ"الانتماء إلى جماعة متطرفة". وقال المكتب الإعلامي لمحاكم موسكو على منصة تليغرام: "تهربت يوليا بوريسوفنا (نافالنايا) من التحقيق الأولي وبالتالي تم إدراجها في قائمة المطلوبين". وأمرت محكمة باسماني في موسكو أيضا غيابيا بوضع المعارضة المقيمة في الخارج في الحبس الاحترازي. وعلقت نافالنيا عبر إكس: "فلاديمير بوتين قاتل ومجرم حرب. مكانه في السجن".

وعقب وفاة أليكسي نافالني أعلنت أرملته يوليا نافالنايا، في 19 فبراير/شباط الفائت مواصلة كفاح زوجها، متهمة السلطات الروسية بإخفاء جثته لأنها "تنتظر لكي يختفي أثر سم نوفيتشوك من جسم نافالني"، في إشارة إلى محاولة تسميم تعرض لها نافالني بالغاز نفسه عام 2020. وأضافت في فيديو نُشر على مواقع التواصل: "بوتين قتل زوجي".

وفي 23 فبراير/شباط الفائت، قدم الرئيس الأميركي جو بايدن تعازيه الشخصية إلى أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني وابنته خلال لقاء في سان فرانسيسكو. وأكد بايدن، خلال مداخلة قصيرة أمام الكاميرات بعد اللقاء، أن نافالني "كان رجلاً يتمتع بشجاعة لا توصف، ومن الرائع رؤية زوجته وابنته تواصلان هذا الأمر". وحمّل بايدن مجدداً الرئيس الروسي "مسؤولية وفاة المعارض أليكسي نافالني".

معلومات عن أرملة أليكسي نافالني

ونافالنايا من مواليد عام 1976، تخرجت من جامعة "بليخانوف" الاقتصادية الروسية، ثم واصلت تعليمها في الخارج، وتعرّفت إلى زوجها المستقبلي، المحامي الشاب أليكسي نافالني، أثناء رحلة استجمام إلى تركيا عام 1999. وبدأ اسمها يبرز على الساحة الروسية بقوة بعدما رافقت زوجها في رحلة علاج إلى ألمانيا عام 2020، لتلقّي العلاج من غاز أعصاب يشتبه في أنه ينتمي إلى مجموعة "نوفيتشوك" سوفييتية المنشأ.

وبعد اعتقال أليكسي نافالني عند عودته إلى روسيا في بداية عام 2021، بدأ يتردد اسم زوجته نافالنايا زعيمة محتملة للمعارضة "غير النظامية" الروسية، بعد تجربة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي خاضت سباق الانتخابات الرئاسية لمواجهة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في عام 2020، بعد اعتقال زوجها؛ المدوّن المعارض سيرغي تيخانوفسكي.

(فرانس برس، العربي الجديد)