قالت وكالة الإعلام الروسية إن القوات الروسية في سورية اتهمت، يوم الأربعاء، الطيارين الأميركيين بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للبروتوكولات المراد بها تجنب الصدام بين القوتين العظميين.
ونقلت الوكالة عن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية الأميرال أوليغ غورينوف، قوله إن الطيارين الأميركيين نشّطوا أنظمة أسلحتهم أثناء اقترابهم من الطائرات الروسية فوق شرق البلاد.
وفي مارس/آذار، قال غورينوف إنه احتج على "أعمال استفزازية" قامت بها القوات الأميركية في سورية. وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد اتفقتا عام 2019 على وضع قواعد لتحليق طائراتهما في الأجواء السورية، بغية تجنب المواجهات غير المقصودة. واتفق الجانبان على أن التحليق المباشر فوق مواقع كل منهما على الأرض، خاصة إذا كانت الطائرات المسلحة، أمر غير مقبول، لكن غورينوف قال إنه تم رصد قوات أميركية خارج هذه المناطق.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سورية ضمن عدة قواعد عسكرية، أبرزها في التنف، وحقل العمر النفطي، وذلك للمشاركة في محاربة تنظيم "داعش" كما تقول. وكثيراً ما تتعرض هذه القواعد لهجمات عبر طائرات مسيرة، أو ضربات صاروخية، يعتقد أن إيران والمليشيات التي تدعمها في سورية هي من تقف خلفها.
ووفق خريطة لقواعد ونقاط وجود روسيا في سورية نشرها مركز "جسور" للدراسات، توجد القوات الروسية في 15 نقطة أساسية في شمال شرقي سورية، أهمها في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وتل تمر ومطار القامشلي ومدينة عامودا في محافظة الحسكة.
(رويترز، العربي الجديد)