موافقة روسية وأوكرانية على التفاوض بتركيا مجدداً: وضع القرم ودونباس "عقدة" دون حل

08 ابريل 2022
استقبلت تركيا جولتين من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا (جيم أوزديل/الأناضول)
+ الخط -

ما زالت روسيا وأوكرانيا "موافقتين" على الالتقاء في تركيا لعقد مفاوضات، رغم الأحداث الدامية التي جرت أخيراً، ولا سيما في بوتشا، على ما أعلن مسؤول تركي كبير، اليوم الجمعة.

وقال المسؤول لصحافيين، طالباً عدم كشف اسمه، وفق "فرانس برس"، إن "روسيا وأوكرانيا موافقتان على عقد محادثات في تركيا، لكنهما ما زالتا بعيدتين عن الاتفاق على نص مشترك". وأوضح المصدر أن مسألة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا تزال عالقة، من غير أن يذكر تاريخاً محتملاً لعقد لقاء جديد بين الطرفين في تركيا.

ولم ترد حتى الآن أي بوادر تقدم في الشق الدبلوماسي من الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، على الرغم من أن الكرملين تحدث عن أن ما تصفها روسيا بأنها "عملية خاصة" في أوكرانيا قد تنتهي "في المستقبل القريب"، نظراً لأن أهدافها تتحقق، "بفضل الجهد الذي يبذله الجيش الروسي والمفاوضون الروس".

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أمس الخميس، أن صور المجازر التي ارتكبت في بوتشا وإربين قرب كييف "طغت" على المحادثات بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح جاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي في بروكسل، في ختام اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، أن تركيا استقبلت جولتين من المحادثات المباشرة بين الجانبين عُقدت آخرهما في إسطنبول في 29 مارس/آذار، لكن "تلك المشاهد طغت على الجو الإيجابي الذي سادها للأسف".

ومطلع هذا الشهر، اتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب "إبادة" غداة العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا الواقعة شمال غرب كييف، بعد تحريرها من القوات الروسية، بينما نفت روسيا تلك الأنباء واعتبرتها "مفبركة".

ونُشرت صور جثث مقيدة لأشخاص قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة، إضافة إلى العثور على مقبرة جماعية في مناطق جرت استعادة السيطرة عليها من قبضة القوات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، إنه أصبح من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا، منذ أن علمت بحجم الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها، مضيفاً: "هذه جرائم حرب، وسيعترف العالم بأنها إبادة جماعية".

واتهمت روسيا، الخميس، أوكرانيا بالتراجع عن بعض الاقتراحات التي قدمتها خلال المحادثات في أواخر مارس/آذار في إسطنبول، والتي رحبت بها موسكو. واقترحت كييف تبني وضع الحياد مقابل ضمانات أمنية في المحادثات، ما يعني أنها لن تنضم إلى تحالفات عسكرية أو تستضيف قواعد عسكرية.