"مواصلات مصر" تعلن تعطيل جميع خطوطها الجمعة بالتزامن مع دعوات إلى التظاهر

10 نوفمبر 2022
التعطيل يتزامن مع دعوات إلى التظاهر (أرشيف/ محمد الشاهد/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شركة "مواصلات مصر" للنقل الجماعي، تعطيل جميع خطوطها، غداً الجمعة، بالتزامن مع دعوات إلى التظاهر ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلقها نشطاء قبل نحو شهر.

وقالت الشركة المملوكة للإمارات، في بيان على صفحتها على موقع "فيسبوك": "غداً 11/11، جميع خطوط مواصلات مصر في صيانة استعداداً لبداية أسبوع جديد وبقوة أكبر".

و"مواصلات مصر" هي شركة للنقل الجماعي لديها عشرات الخطوط الرسمية للنقل داخل القاهرة الكبرى. وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، أسندت لها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة إدارة وتشغيل وصيانة حافلات النقل الداخلي في المدن الجديدة لمدة 15 عاماً.

وتقوم الشركة بموجب العقد الجديد بالمهام التي تقوم بها شركة التعمير التابعة بالكامل لوزارة الإسكان التي كانت تتولى إدارة المشروع بالتعاون مع مشغلين للنقل الجماعي.

وكانت بداية عمل "مواصلات مصر" في عام 2016 عندما استحوذت "مجموعة الإمارات الوطنية" على %70 من "المصرية المتطورة للنقل الجماعي" من خلال زيادة رأسمال الأخيرة من 5 ملايين إلى 32 مليون جنيه تحملها الجانب الإماراتي بالكامل.

وانتشرت الشركة بشكل كبير في القاهرة، من خلال "أتوبيسات" النقل الجماعي التي تربط وسط القاهرة بالمدن الجديدة.

غلق كلي لميدان "سفنكس" بالجيزة

وبالتزامن مع دعوات إلى التظاهر، أعلنت محافظة الجيزة عن غلق كلي لميدان "سفنكس" الشهير بالاتجاه المؤدي إلى شارع أحمد عرابي اعتباراً من صباح غد الجمعة ولمدة شهر.

وقالت محافظة الجيزة، في بيان، إنّ غلق الميدان جاء "في إطار استكمال الأعمال الإنشائية لتوسعة كوبري 15 مايو في الاتجاهين نطاق محافظة الجيزة ضمن أعمال مشروع توسعة وتطوير محور 26 يوليو البديل".

وأشارت المحافظة إلى أنّ الإغلاق سيبدأ من الساعة الــ1 صباح يوم الجمعة الموافق 11/11/2022 ولمدة شهر تنتهي صباح السبت الموافق 10/12/2022 على أن تكون الأعمال على مدار 24 ساعة.

ووجه اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة رئيس حي العجوزة بالمتابعة والتنسيق مع الإدارة العامة لمرور الجيزة والشركة المنفذة للأعمال لتسهيل حركة المرور بمحيط الأعمال.

وكانت محافظة الجيزة صاحبة نصيب كبير في المشاركة بثورة 25 يناير 2011، إذ انطلقت أكبر مظاهرة متجهة إلى ميدان التحرير من قلب ميدان الجيزة، وتحديداً من ساحة مسجد الاستقامة، شارك فيها السياسي المصري البارز محمد البرادعي، يوم الجمعة 28 يناير/ كانون الثاني، والمعروفة بـ"جمعة الغضب".

وأعطت تلك الموجات المندفعة من المسجد زخماً كبيراً لأحداث الثورة، حيث شهدت الساحة التي تقع أمام المسجد العديد من المواجهات التي اندلعت بين المعارضين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وقوات الأمن التي استخدمت خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريقهم، وقد تمكن المتظاهرون في نهاية المطاف من السير باتجاه ميدان التحرير.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى في مواجهة دعوات إلى التظاهر معروفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ"11/11"، والتي أطلقها ناشطون قبل نحو شهر للاحتجاج ضد الرئيس السيسي، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 27".

وتشهد شوارع العاصمة القاهرة حالة من التشديد الأمني منذ أكثر من 10 أيام، تشمل توقيف المارة لسؤالهم عن وجهاتهم بواسطة أفراد أمن يرتدون الزي المدني، وطلب هواتفهم المحمولة لفحصها بحثاً عن أي رسائل أو منشورات إلكترونية تدعو إلى التظاهرات المحتملة، بما يخالف القانون والدستور.

المساهمون