مواجهات مع قوات الاحتلال في مسقط رأس الشهيد عديلي تزامناً مع إضراب شامل جنوب نابلس

03 ديسمبر 2022
أعدم أحد جنود الاحتلال شاباً ميدانياً الجمعة (Getty)
+ الخط -

عمّ الإضراب الشامل بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية اليوم السبت، حداداً على روح الشهيد عمار عديلي (22 عاماً)، من قرية أوصرين جنوب نابلس، الذي قتلته قوات الاحتلال، أمس الجمعة، في حوارة، في وقت اندلعت مواجهات في قرية أوصرين، مسقط رأسه، ما أوقع إصابات عدة.

وأغلقت المحال التجارية في حوارة أبوابها، وشل الإضراب والحداد البلدة، بعد يوم من إعدام جنود الاحتلال الشاب عديلي، في مشهد مؤلم وثّقته الكاميرات، حينما كان في عراك ومشادة مع أحد جنود الاحتلال.

واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية أوصرين جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، مسقط رأس الشهيد عديلي، ما أوقع إصابات عدة.

وفي التفاصيل، وبعد أن قدم شبان أوصرين التهنئة والمواساة لأم الشهيد عديلي في منزلها، انطلقوا نحو الشارع الرئيس للقرية وأغلقوه، ثم اندلعت مواجهات مع الاحتلال.

اصابة شاب فلسطيني بجروح بعد اطلاق الاحتلال النار عليه جنوب نابلس

وأكد الرئيس السابق لمجلس قروي أوصرين، جنوب نابلس، مبارك عبد الهادي، لـ"العربي الجديد"، أن مسيرة شبابية شارك فيها العشرات انطلقت من أمام منزل الشهيد ظهر اليوم، باتجاه الشارع الرئيسي الاستيطاني المحاذي للقرية، وأغلقته، وأشعلت الإطارات المطاطية.

وتابع عبد الهادي أن قوات الاحتلال لاحقت الشبان إلى مدخل قرية أوصرين ووصلت إلى ما بين المنازل، واندلعت مواجهات هناك أصيب خلالها العديد من الشبان، واستمرت عدة ساعات.

بدوره، قال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد"، إن طواقم الهلال تعاملت مع 20 إصابة خلال مواجهات أوصرين، بينها 5 إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، نقلت إصابة واحدة منها إلى مشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، و15 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع وتمت معالجتها ميدانيًا.

على صعيد آخر، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، على جرار زراعي وعربة مجرورة واحتجزت عدة جرارات زراعية، وأعاقت عمل المواطنين في حراثة أراضيهم الزراعية بالأغوار الشمالية الفلسطينية، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، في تصريح صحافي.

كذلك، اندلعت مواجهات، اليوم السبت، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، دون وقوع إصابات.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، الشاب أحمد بشارات من بلدة طمون جنوب شرق طوباس شمال شرق الضفة الغربية، على معبر الكرامة بين الأردن وفلسطين، شرق الضفة الغربية، أثناء عودته من الدراسة في الجزائر.

"عرين الأسود" تعلن التصدي لقوات الاحتلال

من جانب آخر، أعلنت مجموعة "عرين الأسود" في بيان صحافي، أن مقاتليها تصدّوا لجنود الاحتلال برشقات كثيفة من الرصاص، ومن أكثر من محور، في تمام الساعة الثامنة من صباح يوم أمس الجمعة، خلال اقتحامهم منطقة رأس العين في نابلس. وكان للاحتلال هدفان: الأول اعتقال أحد المقاومين، والثاني رصد طريقة المقاومين في التصدي لقواته خلال اقتحامه لمحيط البلدة القديمة.

وأهابت "عرين الأسود" بالمواطنين والصحافيين الذين يسعون لتوثيق الاشتباكات مع العدو، أن يتجنبوا تصوير وجوه المقاومين أو مناطق وجودهم.

ونعت المجموعة الشهيد عديلي الذي استشهد وهو يذود عن كرامته، وفاضت روحه الطاهرة ولم يقبل الدنية، ولم يقبل أن يطأطئ رأسه لغاصب حاقد، الذي أعدم أعزل بأبشع الطرق في بلدة حوارة. وأكدت "عرين الأسود" أن دماءه لن تكون إلا وقوداً للثورة والمقاومة.

ودعت العرين الفلسطينيين للخروج إلى الشوارع والاحتشاد وإغلاق الطرق التي يسير عليها المستوطنون وقوات الاحتلال، لافتة إلى أن إغلاق الطرق يصيبهم برعب وهستيريا ويعطل إمداداتهم.

واستجابة لـ"عرين الأسود"، خرج الفلسطينيون على أسطح المنازل، خصوصاً في نابلس، وسُمعت أصوات التكبيرات والهتافات في وقت متأخر من الليلة الماضية.

على صعيد منفصل، أعلنت مجموعات جبع جنوب جنين التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان صحافي، أن مقاتليها أطلقوا النار باتجاه قوات وآليات الاحتلال، بين جبع وعجة ومحيط البلدة وحاجز عسكري طيار، بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص، ثأراً لدماء الشهيد البطل عمار مفلح عديلي.

على صعيد آخر، اقتلع مستوطنون، اليوم السبت، 50 غرسة زيتون في بلدة بروقين غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية.

المساهمون