قرر الرئيس الأميركي جو بايدن ترشيح وزير الخزانة السابق جاك لو ليكون السفير المقبل لبلاده لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لبيان للبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء.
بعد مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه، يخلف جاك لو في هذا المنصب الرئيسي، توماس نايدز. وشغل لو منصب وزير الخزانة من عام 2013 إلى عام 2017.
وبحسب موقع تايمز أوف إسرائيل، فإنّ ترشيح لو (68 عاماً) "جاء في فترة حساسة بشكل خاص في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، في ضوء مضي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدماً في خطة التعديلات القضائية على الرغم من مناشدات واشنطن المتكررة لوقفها.
وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى تهنئة لو، وكتب على منصة إكس ("تويتر" سابقاً): "مرحباً بالسفير المعين جاكوب لو. تم ترشيحك سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل، البلد الذي تعرفه جيداً. نحن نتطلع إلى العمل معكم بروح التعاون والتحالف الوثيق بيننا".
Welcome Ambassador designate Jacob Lew as you have been nominated USA Ambassador to Israel, country you know so well.
— אלי כהן | Eli Cohen (@elicoh1) September 5, 2023
We look forward to working with you in the spirit of our close cooperation and alliance.
ברוך הבא השגריר 🇮🇱🇺🇸
مؤيد لحل الدولتين
سيكون جاك لو ثالث يهودي أرثوذكسي يعمل سفيراً لدى إسرائيل بعد ديفيد فريدمان ودانيال كيرتزر، اللذين خدما خلال إدارتي دونالد ترامب وجورج بوش الابن، وفقاً لـ"تايمز أوف إسرائيل".
ورغم انخراطه بشكل عام في القضايا المتعلقة بـ"إسرائيل" بصفته كبير موظفي إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، إلا أنّ خبرة لو تكمن في القطاع المالي. ومع ذلك، فإنّ "علاقته الوثيقة مع كبار أعضاء الإدارة الحالية، بفضل الأدوار القيادية التي شغلها، ستجعل منه خليفة طبيعياً للسفير الحالي توم نايدز"، بحسب الموقع.
ونقل الموقع عن نايدز قوله: "إنه (جاك لو) ليس ملتزماً بالمصالح الأميركية فحسب، بل هو صديق رائع لدولة إسرائيل والشعب اليهودي".
ورغم تعبيره الدائم عن دعمه المستمر لـ"الدولة اليهودية"، إلا أنه انتقد نتنياهو أيضًا، ففي مقابلة أجريت عام 2017 في جامعة كولومبيا الأميركية، أقرّ بأنّ علاقة أوباما مع نتنياهو "لم تكن جيدة". وقال لو: "أعني أنني رأيت قدراً كبيراً من الاستفزاز قادماً من رئيس الوزراء (نتنياهو)"، في إشارة إلى قرار الأخير في عام 2015 الذهاب "من وراء ظهر أوباما" لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس ضد الاتفاق النووي الإيراني الذي كان الرئيس الأميركي يعمل على وضعه في صيغته النهائية، وفقاً للموقع.
ودافع لو في حينه عن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، معتبراً أنه "جعل إسرائيل أكثر أماناً". لكن هذا لم يلق استحسان البعض من الجالية اليهودية، وتعرّض على إثره للمضايقات أثناء حديثه لصالح الاتفاق خلال مؤتمر "جيروزاليم بوست" في نيويورك في ذلك العام، وفقاً للموقع.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه في حين أنّ لو حثّ أوباما على استخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية في عام 2016، إلا أنه دافع عن قرار الرئيس بعد عام قائلاً: "لا أعتقد أنه أمر عظيم بالنسبة لإسرائيل أن يكون هناك دائماً الولايات المتحدة فقط بينها وبين (تعرضها لـ) الإدانة".
كذك أعرب لو عن تحفظاته في عام 2017 بشأن القرار الذي كان الرئيس الأميركي آنذاك ترامب يدرسه لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وقال إنّ الامتناع عن نقل السفارة "يحافظ على إمكانية التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى سلام عادل ودائم بين الدولتين، وهو ما يمثل القيمة الأعلى".
سيرته المهنية والسياسية
بالإضافة إلى أدواره كوزير للخزانة ورئيس لموظفي البيت الأبيض، عمل لو أيضاً في إدارة أوباما كنائب لوزير الخارجية للإدارة والموارد، وفقاً للموقع الإسرائيلي.
وفي عهدي أوباما والرئيس الأسبق بيل كلينتون، شغل لو منصب مدير مكتب الإدارة والميزانية.
وشملت مناصبه الأخرى في القطاع الخاص فترات عمل كمدير إداري ومدير تنفيذي لوحدات الأعمال في "سيتي غروب".
وكان لو نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للعمليات في جامعة نيويورك وأستاذًا للإدارة العامة في كلية "فاغنر" للدراسات العليا للخدمة العامة بجامعة نيويورك.
ويرأس حالياً مجلس إدارة اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، وهو الرئيس المشارك لمجلس إدارة المكتبة الوطنية الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأميركية.
حصل على درجة البكالوريوس من جامعة هارفارد ودكتوراه في القانون من جامعة جورج تاون، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.