منظمة شنغهاي للتعاون تقبل عضوية بيلاروسيا وتناقش مبادرة بوتين للأمن

04 يوليو 2024
الرئيس الكازاخستاني يلقي كلمة في قمة منظمة شنغهاي في أستانة، 4 يوليو 2024 (رويترز)
+ الخط -

استهلت قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في أستانة، عاصمة جمهورية كازاخستان، أعمالها اليوم الخميس، بالتوقيع على وثائق قبول بيلاروسيا في عضوية المنظمة. وقال الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف: "اتخذ قرار منح بيلاروسيا العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون".

وهنأ توكاييف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، مضيفاً: "استكملت بلادكم خلال فترة وجيزة جميع الإجراءات اللازمة على الطريق إلى العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون"، فيما أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون ستناقش فكرة إنشاء نظام جديد للأمن الأوراسي التي طرحها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية في منتصف يونيو/حزيران الماضي، مؤكداً أن الحوار بشأن هذه المسألة يجري بالفعل.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت القمة ستناقش فكرة النظام الجديد للأمن الأوراسي، قال بيسكوف لوكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية: "سيجري ذكرها حتماً". وأوضح أن الحوار مع الشركاء بشأن هذه المسألة يمضي "على مراحل". وكان بوتين قد رأى في كلمة أمام قيادة وزارة الخارجية أنه حان الوقت لمناقشة ضمانات الأمن الجماعي في أوراسيا، وإنهاء وجود القوى العسكرية غير الإقليمية، مضيفاً أن روسيا معنية بأن تشهد الأمم المتحدة دفعاً مهماً للحوار بشأن إقامة نظام آمن غير قابل للتجزئة.

وتنعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون يومي 3 و4 يوليو/تموز الجاري، تحت شعار "تعزيز الحوار الشامل - السعي إلى التنمية والسلام المستديم". ويعتزم المشاركون على أعلى مستوى التوقيع على 24 وثيقة مشتركة وإصدار بيان ختامي، والتأكيد على انحياز المشاركين لمبادئ الوحدة وحسن الجوار.

وتسضيف كازاخستان القمة الرابعة والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون في أستانة للمرة الرابعة في تاريخها منذ تأسيس المنظمة بعد أعوام 2005، و2011، و2017. وتأسست المنظمة في 15 يونيو/حزيران عام 2001 بشنغهاي، من قبل الصين، وروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان، قبل أن تنضم الهند وباكستان وإيران، كما انضمت للمنظمة 14 دولة حتى الآن تتمتع بوضع "شريك حوار". وتضم اليوم دولاً تمثل نحو 60% من مساحة أوراسيا، ويقطن فيها حوالي نصف سكان العالم (أي حوالي 3.4 مليارات نسمة تقريباً).