فشلت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، يوم الجمعة، في الاتفاق على خارطة طريق للسنوات الخمس المقبلة نتيجة الانقسامات العميقة بين القوى الغربية وروسيا وسورية.
وتجتمع الدول الأعضاء في المنظمة كل خمس سنوات لتقييم التقدّم الذي تحقق في اتفاقية العام 1997 الرامية لتخليص العالم من الأسلحة السامة.
لكن البلدان البالغ عددها 193 لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بعد اجتماع الأسبوع الحالي في لاهاي والذي تبادلت خلاله موسكو وحلفاؤها الاتهامات مع الدول الغربية.
وقال مدير المنظمة فرناندو أرياس "بذلتم كل ما في وسعكم للتوصل إلى توافق لكن ذلك كان مستحيلاً".
With no final outcome document adopted at the #RevCon5, continued support of GP members remains essential to uphold the #ChemicalWeaponsConvention and ensure a 🌏 free of #ChemicalWeapons https://t.co/apJR0HESXB
— Global Partnership | Weapons of Mass Destruction (@GPWMDofficial) May 19, 2023
وتابع "النتيجة هي أننا لن نصل إلى وثيقة النتيجة النهائية".
وهذه المرة الثانية على التوالي التي يخفق فيها الاجتماع الذي يعقد كل خمس سنوات في التوصل إلى وثيقة نهائية تحدد أولويات الهيئة الحائزة نوبل السلام.
وأملت المنظمة في التوصل إلى اتفاق بشأن دورها المستقبلي مع انتهاء الولايات المتحدة من تدمير ما تبقى من ترسانة الأسلحة الكيميائية المعلنة في العالم بحلول سبتمبر/أيلول.
وسيتضمن ذلك منع إعادة ظهور الأسلحة الكيميائية بعدما خلص تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الجيش السوري استخدمها بشكل متكرر منذ العام 2013 خلال النزاع الدامي الذي شهدته البلاد.
كذلك خلصت المنظمة إلى أن غاز الأعصاب نوفيتشوك المطور في الحقبة السوفياتية استخدم ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري في انكلترا عام 2018 وضد المعارض المناهض للكرملين أليكسي نافالني في روسيا عام 2020.
وأفادت السفارة الإيرلندية في بيان أعقب اجتماع هذا الأسبوع "أظهرت مجموعة صغيرة من الدول مجدداً عدم اكتراثها للمفاوضات متعددة الأطراف ورفضت الحل الوسط".
بدورها، أعربت مندوبة بريطانيا جوانا ريبر عن أسفها للنتيجة.
بدأ الاجتماع، الإثنين، بتحذير من الممثلة العليا للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو من أن استخدام الأسلحة السامة مؤخراً في سورية وروسيا وبريطانيا "يهدد بتقويض مكاسب تم تحقيقها بصعوبة" منذ تطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 1997.
ولم تصادق أربع دول هي إسرائيل ومصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان على المعاهدة.
وأثناء الاجتماع، اتهمت روسيا الإثنين الغرب بـ"تسييس" المنظمة، خصوصاً عبر تبنيها سلطات جديدة تسمح لها بتحديد الجيش السوري كمسؤول عن عدة هجمات كيميائية.
ورحّبت قمة القادة العرب، الجمعة، برئيس النظام السوري بشار الأسد بعد غياب استمر أكثر من عقد رغم الاتهامات لقواته باستخدام أسلحة كيميائية في سورية.
(فرانس برس)