شاركت منظمات وأحزاب تونسية، اليوم السبت، في مسيرة حاشدة انطلقت من نقاط عدة في العاصمة تونس وصولاً إلى شارع الحبيب بورقيبة، وأمام مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة التونسية، مطالبين بطرد سفيري الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، مؤكدين دعمهم اللا مشروط للمقاومة الفلسطينية.
وشهدت المسيرة مناوشات مع الشرطة، بعد محاولة شبان الاقتراب من السفارة الفرنسية، وتدخل عناصر أمنية تحاورت معهم، وطلبت منهم الحفاظ على سلمية احتجاجهم.
وقال الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه "من العار على الشعوب العربية الإبقاء على سفراء الدول المساندة لإسرائيل فوق أراضيها، وعليها طردهم"، مضيفاً أن "الرسالة للتونسيين والتونسيات هي مواصلة النضال ورفع شعارات ملموسة، في ظل الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف الهمامي أنه "لم تتمكن أي دولة عربية إلى الآن من إرسال المساعدات الملموسة والجدية إلى غزة، وهناك فقط خطب وبيانات ولكن الفعل غائب، في حين أن مواقف الدول التي تدعم الكيان الصهيوني ملموسة، فهم يوصلون السلاح إلى إسرائيل، ويزيفون الحقائق، بل يقمعون شعوبهم لكي لا تقف مع فلسطين"، مشيراً إلى أن" القمع طاول حتى منظمات دولية لكي لا تعبر عن مساندتها لغزة".
وأوضح الهمامي أن "التعويل اليوم يجب أن يكون على الشعوب التي بإمكانها الضغط من أجل تواصل الدعم للمقاومة"، مضيفاً أن الجيّد في تونس "تواصل المسيرات والشعارات المنادية بطرد السفيرين، الفرنسي والأميركي، ولا بد من رفع شعار أنه، لا مصالح أميركية على الأراضي التونسية، ومواصلة رفع شعار تجريم التطبيع".
وقال الناشط السياسي سعيد العروسي، إن "التحية موجهة اليوم إلى الشعب الفلسطيني الأبي وإلى المقاومة الفلسطينية، وعليهم أن يعوّلوا على أنفسهم فلا تعويل على الحكام الخونة"، مضيفاً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "أحرار العالم سيظلون إلى جانب الفلسطينيين، فالكيان الصهيوني إلى زوال ولتسقط الصهيونية". ولفت إلى أن" الدولة الفلسطينية ستقام على أرض فلسطين والخسارة للمطبعين الخونة والنصر قريب".
وقالت النقابية كوثر علية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الاتحاد العام التونسي للشغل دعا إلى المشاركة في مسيرة اليوم لمساندة الشعب الفلسطيني، في ظل الوضع المأساوي في غزة والمواقف العربية المخزية، مبينة أن الشعب التونسي يد واحدة مع فلسطين". وأضافت أنه "جمعت مساعدات لفائدة الشعب الفلسطيني، ويؤمل أن تصل إلى مستحقيها، واتخاذ إجراءات دبلوماسية لوقف الحرب".
وقالت ماجدة صالح، أرملة الشهيد محمد الزواري، في حديثها إلى "العربي الجديد"، أنه "بعد 15 يوماً من القصف واستهداف غزة فإن المقاومة صامدة"، مؤكدة أن "المظاهرات أيضاً مستمرة في تونس وفي بلدان عدة"، مبينة أن "الشهيد الزواري ترك بصمة كبيرة في المقاومة الفلسطينية وحماس، مضيفة أن "هناك طائرات للزواري استخدمت في هجوم 7 أكتوبر. هذه البصمة شرف كبير، ولن تنسى لا في فلسطين ولا في تونس".
المواطن التونسي عبد الله قال إنه لم يجد ما يقدمه لفلسطين وللمقاومة سوى "حركة رمزية" تتمثل في حرق العلم الإسرائيلي، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني سينتصر حتماً".