مندوب ميانمار في الأمم المتحدة يدعو لحظر جوي وعقوبات على المجلس العسكري

09 ابريل 2021
دعوات لفرض عقوبات دولية على المجلس العسكري (فرانس برس)
+ الخط -

طلب مندوب ميانمار لدى الأمم المتحدة، كياو مو تون، اليوم الجمعة، من مجلس الأمن الدولي إقامة "منطقة حظر جوي" في ميانمار لوقف غارات النظام وفرض عقوبات دولية على العسكريين.
وأثناء اجتماع عام غير رسمي لمجلس الأمن مخصص لبحث الوضع في ميانمار بعد انقلاب الأول من فبراير/شباط، قال المندوب الميانماري كياو مو تون، الذي أقالته المجموعة العسكرية الحاكمة، لكنه لا يزال يمارس مهامه في نيويورك "من فضلكم، من فضلكم، تحرّكوا". وحثّ مجلس الأمن على فرض "عقوبات" على المجموعة الحاكمة تشمل "حظراً على الأسلحة".
وحضت الولايات المتحدة مجلس الأمن، على التحرك بسرعة بشأن ميانمار وسط دفع دبلوماسي لإصدار قرار للضغط على المجلس العسكري.
وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد خلال اجتماع لمجلس الأمن، إن "الجيش يحتاج أن يدرك الكلفة المرتبطة بأفعاله المروعة. استقرار ورخاء المنطقة مرتبطان بإجراءات سريعة".
وتابعت غرينفيلد: "الجيش تجاهل تنديداتنا وشكّل اختباراً لمجلس الأمن". وتساءلت: "هل سيتجادل المجلس حول الكلمات في بيان آخر أم أننا سنعمل لإنقاذ الشعب الميانماري؟".
ورفض المجلس العسكري في ميانمار، اليوم الجمعة، استقبال مبعوثة الأمم المتحدة إلى البلاد، رغم الجهود الدولية المتزايدة للتوصل لحلّ دبلوماسي للأزمة الناجمة عن انقلاب الأول من فبراير.

وتقوم مبعوثة الأمم المتحدة إلى ميانمار كريستين شرانر بورغنر بجولة دبلوماسية في آسيا، في محاولة لإيجاد حل للأزمة، فيما تجاوزت حصيلة القمع الذي يقوم به المجلس العسكري في ميانمار الجمعة 600 قتيل.
تأتي جولة كريستين شرانر بورغنر في إطار من القلق المتزايد لدى المجموعة الدولية حول الوضع في ميانمار التي تشهد تظاهرات يومية منذ الانقلاب الذي أطاح رئيسة الحكومة المدنية أونغ سان سو تشي.
وينتظر وصول الدبلوماسية إلى تايلاند في هذه الأيام في إطار هذه الجولة التي ستقودها أيضاً إلى الصين، الحليفة التقليدية للجيش البورمي. ولم تعرف بعد تفاصيل زيارتها.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنّ بورغنر تود أن تسافر إلى ميانمار للقاء جنرالات الجيش وجهاً لوجه، لكنّ متحدثا باسم الجيش استبعد حدوث ذلك.
وقال زاو مين تون، لوكالة "فرانس برس"، "لم نسمح بذلك. وليس لدينا خطط للسماح بها في الوقت الراهن".
وأكّدت بورغنر أن المجلس العسكري رفض زيارتها.
وكتبت على تويتر "يؤسفني أنّ تاتماداو ردوا علينا أمس بأنهم غير مستعدين لاستقبالي"، مستخدمة الاسم الرسمي للجيش في ميانمار.


وتابعت "أنا جاهزة للحوار. العنف لا يؤدي أبداً لحلول سلمية مستدامة".

مقتل المئات 

من جهة أخرى رصدت جمعية مساعدة السجناء السياسيين. مقتل 614 مدنياً على الأقل على أيدي قوات الأمن خلال التظاهرات،
لكن الحصيلة قد تكون أعلى لأنه تم توقيف 2800 شخص. وكثيرون ممن لم يتمكنوا من لقاء أقربائهم أو محام يعتبرون مفقودين.
وتواصل القمع مجدداً، صباح الجمعة. وبحسب رجال الانقاذ فإن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا حين دمرت قوات الأمن حواجز للمتظاهرين في بلدة باغو على بعد حوالي 65 كيلومترا شمال شرق رانغون.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إنّ الجيش يستخدم في شكل متزايد أسلحة ثقيلة، بما في ذلك قذائف صاروخية وقنابل انشطارية ومدافع رشاشة ثقيلة وقناصة.
في المقابل يصر الجيش في ميانمار على أنّه يتعامل في شكل متناسب مع ما يصفه بالاحتجاجات العنيفة. 
وخلال مؤتمر صحافي في نايبياداو، عرض مسؤولون أسلحة قالوا إنها مصادرة من محتجين.
ولا يزال القمع يثير تنديداً واسعاً من المجموعة الدولية.
والأربعاء، تم إقصاء سفير ميانمار في لندن المؤيد للزعيمة أونغ سان سو تشي من منصبه، ما أثار الخميس تنديداً من لندن التي ليس لديها من خيار سوى قبول قرار المجلس العسكري الحاكم.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن عقوبات على شركة حكومية لميانمار، تنتج الأحجار الكريمة قائلة إنها تريد حرمان المجلس العسكري من هذه الموارد.

(العربي الجديد، وكالات)