منح زعيمة ميانمار المسجونة عفواً في 5 قضايا

01 اغسطس 2023
حكمت المجموعة العسكرية على رئيسة الحكومة السابقة بالسجن 33 عاماً (Getty)
+ الخط -

مُنحت الزعيمة المدنية في ميانمار أونغ سان سو تشي، المسجونة منذ إطاحتها بانقلاب عسكري عام 2021، عفواً أصدرته المجموعة العسكرية الحاكمة، شمل سبعة آلاف سجين في مناسبة الصوم البوذي.

وقالت وسيلة إعلام رسمية، اليوم الثلاثاء، إن "رئيس مجلس إدارة الدولة أصدر عفواً عن أونغ سان سو تشي التي حكمت عليها المحاكم المختصة"، مشيرة إلى أن العفو شمل خمس قضايا جنائية، في حين أنها لا تزال تواجه 14 قضية أخرى.

وقال مصدر قانوني: "لا يمكن الإفراج عنها بالكامل، رغم العفو عنها في بعض الأحكام الصادرة بحقها. لا يزال يتعين عليها مواجهة 14 قضية. تم العفو عنها في خمس قضايا فقط، من أصل 19".

وشاركت سو تشي في تأسيس حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" في العام 1988، وحققت فوزاً ساحقاً في انتخابات العام 1990 التي ألغتها لاحقاً المجموعة العسكرية.

وفي ديسمبر/كانون الأول، حكمت المجموعة العسكرية على رئيسة الحكومة السابقة بالسجن 33 عاماً، في محاكمة دانتها جماعات حقوقية ووصفتها بأنها صورية.

وبعد إطاحة سو تشي، شنّت المجموعة العسكرية حملة دامية على المعارضة مع إعدامها نائباً سابقاً، في أول عقوبة إعدام تنفّذ في البلاد منذ عقود.

ولم يظهر عسكر ميانمار، منذ الإطاحة بحكم أونغ سان سو تشي، أي رغبة حتى الآن بتقديم تنازلات أو بالتفاوض مع حركة "المقاومة". وبينما يتشبث جزء كبير من الشعب بمكتسبات ديمقراطية وفرص اقتصادية تمكنوا من الحصول عليها نتيجة الانفتاح المتواضع الذي تحقق خلال عهد حكومة أونغ سان سو تشي (فاز حزبها "الرابطة الوطنية للديمقراطية" بانتخابات 2015)، يتمسك العسكر بتاريخ طويل لم يخرج فيه هذا البلد من قبضتهم وحكمهم القمعي منذ عام 1948، رغم أنه ظلّ لمراحل طويلة في حالة "حرب أهلية" صامتة، بين أكثرية البامار (بوذية)، والأقليات الإثنية التي قاتلت جماعاتها المسلّحة الجيش عقوداً طويلة.

(فرانس برس، العربي الجديد)