مناورات "الأسد الأفريقي" تجمع المغرب وتونس والسنغال بإشراف أميركي

08 يونيو 2021
يشارك 400 جندي تونسي في التمرين العسكري(فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت مناورات "الأسد الأفريقي" السنوية المشتركة، وهي التدريبات الرئيسية للقيادة الأميركیة لأفریقیا، أمس الإثنين، في المغرب وتونس والسنغال، وتستمر حتى 18 يونيو/حزيران الحالي.

ويشارك 400 عسكري تونسي من الجيوش الثلاثة، و64 عسكريا أميركيا في جزء من تمارين "الأسد الأفريقي"، فيما يحتضن المغرب والسنغال بقية مكوّنات التمرين.

وذكرت وزارة الدفاع التونسية، في بيان، أنّ التدريبات المبرمجة خلال هذا التمرين "تهدف إلى تمتين معارف ومهارات العسكريين المشاركين وإكسابهم مزيداً من الخبرة في مجالات التخطيط العملياتي المشترك والتكامل جوّ/أرض والتصدي للعبوات الناسفة المبتكرة والتوقي من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والإسعافات الميدانية الأولية للمقاتل والإخلاء الصحي والجوي خلال العمليات العسكرية".

وفي هذا الشأن، ذكّر الخبير المتقاعد من الجيش الوطني التونسي مصطفى صاحب الطابع، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأنّ التمارين العسكرية التونسية الأميركية معمول بها منذ سنوات، وذلك لتبادل الخبرات واكتساب تقنيات ميدانية متطورة، والتدرب على أسلحة جديدة.

وأوضح "لكن هذه التمارين عندما تكون مشتركة مع بلدان أخرى فإنها تخرج من المحلية إلى نطاق دولي أشمل"، مشيراً إلى أنّ "التركيز على منطقة شمال أفريقيا وتحديداً الصحراء هدفه مزيد التنسيق بين جيوش المنطقة في مقاومة الإرهاب والهجرة السرية والتهريب".

وأكد أن "هذه التمارين المشتركة ستمكّن تونس من الاستفادة من التمارين الحية ومن التقييم العملياتي، وهو ما يمنح الضباط والعسكريين قفزة نوعية على المستوى الميداني"، مبيناً أنّ "مشاركة 400 عسكري تونسي في هذا التدريب يعتبر هاماً، لأنه لا يمكن إشراك عدد أكبر من العسكريين في ظل الجائحة الصحية ".

ورأى أن "التدريبات تتطور والمعارك تتغير وحتى مفهوم الأعداء تغير، وهناك اليوم الحرب على الإرهاب في جبال الشعانبي، ولا بد أن يكون الجيش جاهزاً".

وبحسب الخبير المتقاعد، فإنّ ما ينقص الجيش التونسي حالياً هو ضرورة تغيير القانون الأساسي والذي يعود للعام 1967، ونظرة استراتيجية للمستقبل وإعادة هيكلة للجيش في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، ولا بد من التركيز على حماية الحدود.

يشار إلى أنّ تمرين "الأسد الأفريقي" يتم تنظيمه سنوياً، وقد انطلقت دورته الأولى سنة 2016.

المساهمون