مناظرة تلفزيونية أولى بين سوناك وزعيم حزب العمال المعارض

04 يونيو 2024
سوناك خلال إعلانه موعد الانتخابات البريطانية، 22 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعيم حزب العمال كير ستارمر يخوضان أول مناظرة تلفزيونية مباشرة على "آي تي في"، استعدادًا للانتخابات العامة، مما يمثل فرصة لعرض مواقفهما حول قضايا متنوعة.
- سوناك يحاول تقليص الفجوة مع حزب العمال في استطلاعات الرأي بوعود جذابة، بينما يتبع ستارمر مقاربة تحفظية، مركزًا على إدارة الاقتصاد والسياسة الدفاعية.
- سلسلة من المناظرات التلفزيونية المقررة قبل الانتخابات تشمل مناظرة ثانية على "بي بي سي" وأخرى تضم مسؤولين من الأحزاب الكبرى والصغرى، تأتي رغم استطلاعات الرأي التي تشير إلى ضعف الاهتمام العام.

يتواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، في أول مناظرة تلفزيونية بينهما في الحملة للانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل. وتنطلق المناظرة التي ستقام أمام الجمهور، عند الساعة التاسعة مساءً (20.00 بتوقيت غرينتش)، وستشكّل أول اختبار مباشر عبر الشاشة بين رئيس الوزراء ومنافسه الذي ترجح استطلاعات الرأي أن يخرجه من داونينغ ستريت بنتيجة انتخابات الرابع من يوليو/ تموز.

وستُبَثّ المناظرة عبر "آي تي في"، إحدى أكثر القنوات التلفزيونية مشاهدة في المملكة المتحدة، وسيعرض سوناك وستارمر خلالها مواقفهما بشأن قضايا شتى، وتلقي أسئلة من الناخبين. وتشكّل هذه المناظرة فرصة لسوناك لمحاولة تقليص التقدم الكبير الذي يتمتع به حزب العمال في استطلاعات الرأي، والذي بقي على حاله مذ أعلن رئيس الوزراء قبل أسبوعين موعد الانتخابات العامة في بريطانيا.

وأبقى حزب العمال على تقدم بأكثر من عشر نقاط في استطلاعات الرأي على مدى نحو 18 شهراً، ما قد يؤشر على أن البريطانيين ضاقوا بحزب المحافظين الذي يتولى الحكم منذ 14 عاماً. وقدم سوناك (44 عاماً) سلسلة من الوعود الجذابة في الأيام الأولى للحملة الانتخابية، مع محاولته تثبيت دعائم قاعدته اليمينية المؤيدة له، واستعادة مؤيدين يميلون إلى المعارضة.

وأكد رئيس الوزراء أنه سيُعيد في حال فوزه بالانتخابات اعتماد شكل من أشكال الخدمة العسكرية لمن يبلغون الثامنة عشرة من العمر، وتوفير حماية أكبر لمداخيل المتقاعدين، وتعديل قانون المساواة بحسب الجنس. من جهته، اعتمد ستارمر (61 عاماً) مقاربة أكثر تحفظاً إلى الآن بهدف الإبقاء على تقدمه، وسعى لطمأنة الناخبين إلى أن حزب العمال سيدير بشكل مسؤول الاقتصاد والسياسة الدفاعية.

سلسلة مناظرات

وستدير مناظرة الثلاثاء مذيعة الأخبار جولي إتشينغام التي سبق لها القيام بذلك خلال ثلاث دورات انتخابات سابقة في 2015 و2017 و2019. وستكون هذه المناظرة الأولى في سلسلة من النقاشات التلفزيونية بصيغ مختلفة، سيجريها القادة السياسيون في المرحلة التي تسبق الانتخابات. 

وستستضيف هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" مناظرة ثانية بين ستارمر وسوناك في نوتينغهام بوسط إنكلترا في 26 يونيو/ حزيران. كذلك ستجري "بي بي سي" مناظرة، الجمعة المقبل، بين مسؤولين بارزين في حزبي العمال والمحافظين، إضافة إلى شخصيات من أحزاب أصغر حجماً، مثل الديمقراطيين الليبراليين والحزب الوطني الاسكتلندي والخضر وغيرها. وفي 20 من الشهر ذاته، ستستضيف "بي بي سي" كذلك برنامجاً خاصاً يمتد ساعتين بمشاركة قادة أربعة أحزاب، أبرزها العمال والمحافظون، سيُجيب كل منهم لمدة 30 دقيقة عن أسئلة من جمهور حاضر في الاستوديو. بدورها، تستضيف "آي تي في" مناظرة ثانية بين أحزاب مختلفة في 13 من الشهر ذاته.

وتأتي هذه المواعيد التلفزيونية على الرغم من أن استطلاعات الرأي تؤشر على ضعف اهتمام الناخبين بها، ما يعكس إلى حد ما لامبالاة أوسع يبديها الناخبون حيال الخصمين الأساسيين اللذين يتواجهان بشكل شبه أسبوعي في البرلمان. وأظهر استطلاع لمؤسسة الأبحاث البريطانية "يوغوف"، الأسبوع الماضي، أن ثلث الناخبين فقط يهتمون بمتابعة مناظرة ثنائية، في حين أن أربعة بالمائة فقط من المستطلعين أبدوا اهتمامهم بحضور أكثر من خمسة نشاطات من هذا النوع.

(فرانس برس)