مناصرون لفلسطين يتعهّدون بتنظيم تظاهرة خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي

11 اغسطس 2024
تظاهرة دعماً لغزة أمام البيت الأبيض، مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

في وقت كان فيه زعماء الحزب الديمقراطي يأملون أن يؤدي صعود نائبة بايدن كامالا هاريس إلى تقليص الاحتجاجات، باعتبار أنها كانت بعيدة عن سياسات الرئيس الأميركي فيما يتعلق بغزة، كما كانت أكثر صراحة في تحدي إسرائيل والتعبير عن التعاطف مع الفلسطينيين، يبدو أن العديد من الناشطين يعتقدون أن هاريس لم تفعل ما يكفي في هذا الشأن، وهو ما دفعهم إلى التعهّد بتنظيم حضور حاشد خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي والاحتجاج دعماً لغزة.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن رئيس شبكة الجالية الفلسطينية الأميركية حاتم أبو دية قوله: "لا نتوقع أي تغييرات، ما زلنا نتوقع وجود عشرات الآلاف من الناس في الشوارع". وأضاف أبو دية أن أكثر من 80 شخصاً سجلوا الدخول إلى اجتماع التحالف المناصر لفلسطين، عبر تطبيق زووم، في الليلة ذاتها التي انسحب فيها بايدن من السباق الرئاسي.

وفي الليلة نفسها، أصدر التحالف بياناً جاء فيه، إن "تغيير قيادة الحزب الديمقراطي لمرشحها الرئاسي لا يغسل دماء أكثر من 50 ألف فلسطيني من أيديهم. عندما يتعلق الأمر بالإبادة الجماعية في غزة، فلا يوجد فرق بين بايدن أو هاريس أو أي من المرشحين المحتملين للترشيح". وتسعى مجموعة مؤيدة لإسرائيل على الأقل إلى تنظيم تظاهرة في المؤتمر لإظهار التضامن مع إسرائيل، وإن كان من المرجح أن تكون أصغر كثيراً من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن عبد القادر، وهو ممرض في العناية المركزة تطوع في غزة، قوله إن "تجربة التطوع في قطاع غزة جعلتني عازماً على الاحتجاج، أنا وأعداد كبيرة، خارج مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/ آب". ويقول منظمو الاحتجاجات إن عشرات الآلاف سيحضرون، مما يخلق مشاهد من الغضب والمعارضة في وقت يعمل فيه الديمقراطيون على إظهار الوحدة.

وفي وقت سابق، قال معاون هاريس، إن الأخيرة لم توافق على مناقشة فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، في تبادل للآراء مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يطالبون بتغييرات في السياسة الأميركية تجاه حليفتها في غمرة حرب غزة. وكانت حركة "غير ملتزم" الوطنية، قد قالت إن هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024، "أبدت تعاطفها وعبرت عن استعدادها للاجتماع مع زعماء حركة غير ملتزم الوطنية لمناقشة حظر الأسلحة"، في تواصلها أثناء الحملة في ديترويت، بحسب قول المعاون.

وقال المعاون الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن هاريس لم تعبر عن استعدادها لمناقشة حظر الأسلحة. لكن متحدثاً باسم الحملة قال إن هاريس أبلغت أعضاء الجالية المسلمة والفلسطينية، أنها ستظل على تواصل معهم حول الحرب في غزة. وذكر مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي، فيل جوردن، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس: "أوضحت نائبة الرئيس أنها ستعمل دوماً على التأكد من أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران. ولا تدعم حظر الأسلحة على إسرائيل. وستواصل العمل لحماية المدنيين في غزة ودعم القانون الدولي الإنساني".

وقال اثنان من مؤسسي حركة "غير ملتزم"، هما ليلى العبد وعباس علوية، إنهما تحدثا لفترة قصيرة من الوقت مع هاريس ومرشحها المعلن عنه حديثاً لمنصب نائب الرئيس في السباق الرئاسي، تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، عن مخاوفهما من تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة في وقت تخوض فيه حرباً في غزة. وقال علوية، إنه والعبد طلبا تحديداً اجتماعاً لمناقشة الطلب بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، "وفي كلتا الحالتين، عبرت نائبة الرئيس هاريس عن استعدادها للمتابعة". وأضاف علوية أن تواصله مع مكتب هاريس مشجع جداً، و"نأمل أن تستمر المناقشات المثمرة".

المساهمون